للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أصحابه في الأمر إذا حدث تطييباً لقلوبهم ليكون أنشط لهم فيما يفعلونه (١).

وعمل بذلك عمر رضي الله عنه في حياته، فلم يكن يتخذ قراراته ويمضي في تدبير شؤون رعيته بمفرده بل كان رضي الله عنه يشرك رعيته في ذلك خاصة أهل العلم والرأي والتقوى والصلاح منهم، وهو بذلك رضي الله عنه يتعرف على أرائهم والسديد من أقوالهم، إضافة إلى إطلاعه بمشاورته لهم على حاجاتهم ورغباتهم، وفي مشاورته رضي الله عنه لرعيته زيادة في تقوية حبال المودة والسمع والطاعة له رضي الله عنه.

قال ابن عباس رضي الله عنهما: كان القراء أصحاب مجالس عمر رضي الله عنه ومشاورته كهولاً كانوا أو شباناً (٢).

وقال محمد بن سيرين (٣) رحمه الله تعالى: إن عمر رضي الله عنه كان يستشير في الأمر حتى إنه كان يستشير المرأة، فربما أبصر في قولها الشيء يستحسنه فيأخذ به (٤).


(١) تفسير القرآن العظيم ١/ ٤١٩، ٤٢٠.
(٢) رواه البخاري / الصحيح ٣/ ١٣١.
(٣) تقدمت ترجمته في ص: ١١.
(٤) رواه البيهقي / السنن الكبرى ١٠/ ١١٣ وإسناده حسن إلى ابن سيرين وروايته عن عمر رضي الله عنه مرسلة، وقد أثنى العلماء على مراسيله. العلائي/ جامع التحصيل ص: ٩٠.
قال: أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ثنا العباس بن محمّد بن يعقوب ثنا سعيد بن عثمان التنوخي ثنا معاوية بن حفص كوفي أنبأ يزيد بن هارون عن هشام عن ابن سيرين، قال: إن كان عمر … الأثر.

<<  <  ج: ص:  >  >>