للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أدخلت معهم أعدادهم من الفقراء فلم يكن اثنان يهلكان من الطعام على ما يقيم واحداً" (١).

فعمر رضي الله عنه بعد أن واسى رعيته بنفسه وبذل جهده رضي الله عنه بإمداد الأعراب ومن أصابتهم المجاعة من أرياف المسلمين حتى نفد ما فيها قام يدعو الله ويستغيث به ويستسقيه حتى استجاب الله دعاءه، وكان عمر رضي الله عنه قد عزم إن استمرت هذه المجاعة أن يلزم كلّ أهل بيت عندهم أرزاق أن يقاسموا من أصابتهم المجاعة ويواسوهم وهذا منه رضي الله عنه عمل بالتكافل الاجتماعي بين المسلمين والتعاون على البرّ والتقوى.


(١) رواه البخاري/ الأدب المفر، ص: ١٩٨. وسنده متصل ورجاله ثقات. قال: حدّثنا أصبغ، قال: أخبرني ابن وهب، قال: أخبرني يونس عن ابن شهاب أن سالماً أخبره أن عبد الله بن عمر أخبره أن عمر بن الخطاب قال عام الرمادة .... الأثر.
وقد روى الفقرة الأخيرة من الأثر وهي قول عمر: "فوالله لو أن الله … الخ ابن سعد / الطبقات ٣/ ٣١٦. وسنده متصل ورجاله ثقات. قال: أخبرنا محمّد بن عبيد، قال: أخبرنا عبيد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر أن عمر … ولفظه: "أن عمر قال: لو لم أجد للناس من المال ما يسعهم إلا أن أدخل على كلّ أهل بيت عدتهم فيقاسمونهم أنصاف بطونهم حتى يأتي الله بحيا فعلت، فإنهم لن يهلكوا عن أنصاف بطونهم".

<<  <  ج: ص:  >  >>