هذه أهم الصفات التي كان عمر رضي الله عنه يراعيها في ولاته الذين يوليهم ويؤمرهم على الأمصار.
وقد أشار عمر رضي الله عنه إلى نماذج من صحابة النبي صلى الله عليه وسلم كان يرى فيهم الولاة المثاليين، وكان يأمل لو كان عنده مثلهم، فيوليهم شئون المسلمين.
قال رضي الله عنه لأصحابه: تمنوا، فقال بعضهم: أتمنى لو أن هذه الدار مملؤة ذهباً أنفقه في سبيل الله وأتصدق، وقال رجل: أتمنى لو أنها مملوءة زبرجداً وجواهر فأنفقه في سبيل الله، وأتصدق، ثم قال عمر: تمنوا، فقالوا: ما ندري يا أمير المؤمنين، فقال: أتمنى لو أنها مملؤة رجالاً مثل أبي عبيدة بن الجراح، ومعاذ بن جبل، وسالم مولى أبي حذيفة، وحذيفة بن اليمان فأستعملهم في طاعة الله (١).
(١) رواه ابن سعد/ الطبقات ٣/ ٤١٣، الحاكم/ المستدرك ٣/ ٢٢٦، ٢٢٧، ورجال سنده عند ابن سعد ثقات ولكنه معضل من رواية عبد الله بن أبي نجيح عن عمر وهو ثقة من السادسة، وسنده عند الحاكم متصل ورجاله ثقات سوى أبي صخر حميد بن زياد الخراط فهو صدوق يهم. تق ١٨١، وقال ابن عدي: إنما أنكر عليه هذان الحديثان: المؤمن يألف، وفي القدرية، وسائر حديثه أرجوا أن يكون مستقيماً. المزي/ تهذيب الكمال ٧/ ٣٦٩، ٣٧٠، فالأثر حسن إن شاء الله.