(٢) الطبري/ التاريخ ٢/ ٤٤٢. وفي رواية الواقدي عند البلاذري في فتوح البلدان ص ٣٤٥، أن عتبة بن غزوان رضي الله عنه كان مع سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه، فكتب عمر إلى سعد رضي الله عنهما أن اضرب قيروانك بالكوفة، ووجه عتبة إلى البصرة، فخرج عتبة في ثمانمائة، فضرب خيمة من أكسية، وضرب الناس معه، وأمده عمر بالرجال، فلما كثروا بنى رهط منهم سبع دساكر من لبن منها بالخريبة اثنتان، وبالزابوقة واحدة، وفي بني تميم اثنتان، وفي الأزد اثنتان ثم إن عتبة خرج إلى الفرات بالبصرة، فافتتحه، ثم رجع إلى البصرة، وكان سعد يكاتبه فغمه ذلك، فاستأذن عمر في الشخوص إليه، فلحق به، واستخلف المغيرة بن شعبة فلما قدم المدينة شكا إلى عمر تسلط سعد عليه، فقال له عمر: وما عليك أن تقر بالإمارة لرجل من قريش له صحبة وشرف، فأبى الرجوع، وأبى عمر إلا رده، فسقط عن راحلته في الطريق، فمات في سنة ستة عشر.