للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال المسور بن مخرمة (١) رضي الله عنه: سمعت عمر وإن إحدى أصابعي في جرحه هذه أو هذه أو هذه، وهو يقول: يا معشر قريش، إني لا أخاف الناس عليكم إنما أخافكم على الناس، إني قد تركت فيكم ثنتين لن تبرحوا بخير مالزمتموهما: العدل في الحكم، والعدل في القسم (٢).

وروي أن عمر رضي الله عنه كتب إلى أبي موسى: إنه لم يزل للناس وجوه يرفعون حوائجهم، فأكرم من قبلك من وجوه الناس، وبحسب المسلم الضعيف من العدل أن ينصف في الحكم والقسم (٣).

وإن من أهم النصوص الواردة عن عمر رضي الله عنه والتي جمعت عدداً كبيراً من الوصايا الهامة في كيفة القضاء وآدابه، هو كتابه رضي الله عنه لأبي موسى الأشعري رضي الله عنه، قال رضي الله عنه: أما بعد، فإن القضاء فريضة محكمة، وسنة متبعة، فافهم إذا أدلى إليك فإنه


(١) تقدمت ترجمته في ص ٣٢٤.
(٢) رواه ابن أبي شيبة / المصنف ٧/ ٤٣٨، صحيح. قال: حدّثنا ابن إدريس عن شعبة عن سعد بن إبراهيم عن ابن مينا عن المسور بن مخرمة.
(٣) رواه الجعد / المسند ١/ ٥٥٦، ابن أبي الدنيا / الأشراف ص ٢١٢، الطبري / التاريخ ٢/ ٥٦٦، الخلال / السنة ص ١١٨، ومداره على أبي عمران الجوني، وهو ثقة من الرابعة روايته عن عمر منقطعة تق ٦٦١. وبقية رجاله عند الجعد ثقات. فالأثر ضعيف وله ما يشهد له.

<<  <  ج: ص:  >  >>