للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

زيد عمر معه على صدر فراشه، فقال عمر رضي الله عنه: هذا أول جورك، جرت في حكمك، اجلسني وخصمي مجلساً، فقصا عليه القصة، فقال زيد: اليمين على أمير المؤمنين، وإن شئت أعفيته، فأقسم عمر على ذلك، ثم أقسم له لا تدرك باب القضاء حتى لا يكون لي عندك على أحد فضيلة (١).

وروي أن عمر رضي الله عنه كان يحكم بكتاب الله، ثم بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم إن وجد لأبي بكر قول وقضاء أخذ به وإلا دعا رؤوس المسلمين وعلماءهم فاستشارهم (٢).

وقال الشعبي رحمه الله تعالى: من أراد أن يأخذ بالوثيقة من القضاء، فليأخذ بقضاء عمر، فإنه كان يستشير (٣).


(١) رواه الجعد / المسند ٢/ ٧٢٧، ابن شبة / تاريخ المدينة ٢/ ٣٢٣، ٣٢٤، وكيع / أخبار القضاة ١/ ١٠٨ - ١١٠، البيهقي / السنن الكبرى ١٠/ ١٣٦، ١٤٤، ١٤٥، ومداره على عامر الشعبي وروايته عن عمر رضي الله عنه منقطعة وبقية رجاله عند الجعد ثقات فالأثر ضعيف.
(٢) رواه البيهقي / السنن الكبرى ١٠/ ١١٤، ١١٥، وفي إسناده الشريف أبو الفتح العمري، وعبد الرحمن بن أبي شريح لم أجد لهما ترجمة، وبقية رجاله ثقات وفيه انقطاع، فهو من رواية ميمون بن مهران عن عمر رضي الله عنه، وهو ثقة من الرابعة. فالأثر ضعيف.
(٣) صحيح إلى الشعبي، تقدم تخريجه في ص ٦٠٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>