للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وروي أن عمر رضي الله عنه كتب إلى أبي عبيدة رضي الله عنه: إذا حضرك الخصمان فعليك بالبينات العدول، والأيمان القاطعة، ثم أدن الضعيف حتى ينبسط لسانه ويجترئ قلبه، وتعاهد الغريب، فإنه إذا طال حبسه ترك حاجته، وانصرف إلى أهله، وإذا الذي أبطل حقه من لم يرفع به رأساً، واحرص على الصلح ما لم يتبين القضاء (١).

وروي عن عمر رضي الله عنه أنه قال: ردوا الخصوم إذا كانت بينهم القرابات فإن فصل القضاء مورث بينهم العداوة (٢).

وروي أن عمر رضي الله عنه قال لعبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه: أرأيت لو كنت القاضي والوالي، ثم أبصرت إنساناً على حد،


(١) رواه ابن أبي الدنيا / أشراف ص ١٥٦، ابن عساكر / تاريخ دمشق ص ٢٣٨، وفيه عندهما محمد بن يزيد الضبي، ذكره ابن حبان في الثقات ٩/ ٣٥، ولم أر فيه توثيقاً لغيره، وهو عندهما معضل من رواية عروة بن رويم صدوق من الخامسة. تق ٣٨٩، عن عمر رضي الله عنه. فالأثر ضعيف.
وروي أن عمر رضي الله عنه كتب بهذا الكتاب إلى معاوية بن أبي سفيان، رواه وكيع / أخبار القضاة ١/ ٧٤، ٧٥، ورجال إسناده لم أجد لهم تراجم، وهو منقطع من رواية الشعبي عن عمر رضي الله عنه.
(٢) رواه عبد الرزاق / المصنف ٨/ ٣٠٤، ابن شبة / تاريخ المدينة ٢/ ٣٣٨، ٣٣٩، ورجال إسناده عند عبد الرزاق ثقات ولكنه منقطع من رواية محارب بن دثار عن عمر رضي الله عنه، وهو ثقة من الرابعة، ورواه ابن شبة من طريق عبد الرزاق. فالأثر ضعيف.

<<  <  ج: ص:  >  >>