كتاب دراسة نقدية في المرويات الواردة في شخصية عمر بن الخطاب وسياسته الإدارية

المبحث الثالث: القضاة - المطلب الثاني: توجيه عمر رضي الله عنه لقضاته وإرشاده لهم في صفة القضاء وآدابه. - ج: 2 - ص: 791

وروي أن عمر رضي الله عنه كتب إلى قضاته: اجعلوا الناس عندكم في الحق سواء قريبهم كبعيدهم، وبعيدهم كقريبهم، وإياكم والرشا، والحكم بالهوى (١).

وروي كذلك أنه كتب إلى أبي موسى الأشعري رضي الله عنه: لا تبيعن ولا تبتاعن، ولا تشارن، ولا تضارن، ولا ترشى في الحكم، ولا تحكم بين اثنين وأنت غضبان (٢).

---

(١) رواه البيهقي / السنن الكبرى ١٠/ ١٣٥، ورجال إسناده ثقات سوى يزيد بن أيهم فهو مقبول من الخامسة، وهو يروي عن عمر رضي الله عنه وروياته عنه معضلة. فالأثر ضعيف.
(٢) رواه عبد الرزاق / المصنف ٨/ ٣٠٠، وفي إسناده محمد بن عبيد الله بن أبي سليمان العرزمي، متروك من السادسة. تق ٤٩٤. فالأثر ضعيف جداً، وما فيه من النهي عن البيع والشراء يبعد أن يأمر به عمر رضي الله عنه فإن كبار صحابة النبي صلى الله عليه وسلم كانوا تجاراً وكان فيهم الولاة والقضاة.