للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وروي أن عمر رضي الله عنه خشي الفتنة لما اختلفوا في القراءات فقال: من أعرب الناس؟ فقالوا: سعيد بن العاص (١)، قال: فمن أخطّهم؟ قالوا: زيد بن ثابت، فأمر بمصحف فكتب بإعراب سعيد، وخط زيد، فلما كان عثمان بن عفان وكثر اختلاف الناس أمرهم بقراءة هذا المصحف، وترك ما سواه (٢).

وأما ما روي من أن عثمان بن عفان رضي الله عنه جمع القرآن في خلافة عمر رضي الله عنه فغير ثابت (٣).

وكذلك ما روي من أن أبا بكر وعمر رضي الله عنهما ماتا ولم يُجمع القرآن فغير ثابت أيضاً (٤) فإن جمع أبي بكر رضي الله عنه للقرآن ثابت في الصحيح، إلا أن يكون المراد الجمع الأخير الذي فعله عثمان رضي الله عنه من جمع الناس في جميع الأمصار على مصحف واحد، ومحو


(١) تقدمت ترجمته في ص: (٢٤٤).
(٢) رواه ابن شبة / تاريخ المدينة ٣/ ٣٥٩، وفي إسناده يزيد بن عياض كذبه مالك وغيره. تق ٦٠٤، وهو منقطع من رواية عروة بن الزبير عن عمر رضي الله عنه. فالأثر ضعيف جداً.
(٣) رواه ابن سعد / الطبقات ١/ ٣٥٦، من طريق الواقدي.
(٤) رواه ابن أبي شيبة / المصنف ٧/ ٢٥، وفي إسناده منصور بن عبد الرحمن صدوق يهم، وفيه انقطاع من رواية عامر الشعبي عن عمر رضي الله عنه. فالأثر ضعيف.

<<  <  ج: ص:  >  >>