للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وروي أن الحارث بن خزيمة (١) جاء بالآيتين آخر سورة براءة: {لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ} إلى قوله تعالى: {رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ} (٢) إلى عمر رضي الله عنه فقال: من معك على هذا؟ قال: لا أدري والله إلا أني أشهد أني سمعتها من رسول الله صلى الله عليه وسلم ووعيتها وحفظتها، فقال عمر: وأنا أشهد لسمعتها من رسول الله صلى الله عليه وسلم، ووعيتها، وحفظتها، ثم قال: لو كانت ثلاث آيات لجعلتها سورة على حدة، فانظروا من القرآن فألحقوها فيها، فألحقتها في آخر براءة (٣).


(١) الحارث بن خزيمة بن عدي بن غنم الخزرجي الأنصاري شهد بدراً والمشاهد، ومات بالمدينة سنة أربعين، الإصابة ١/ ٢٧٧.
(٢) سورة التوبة الآيتان ١٢٨، ١٢٩.
(٣) رواه أحمد / المسند ١/ ١٩٩، ابن أبي داود / المصاحف ص ٣٨، وفي إسناديهما محمد بن إسحاق مدلس من الثالثة ولم يصرح بالسماع، وهو منقطع من رواية عباد بن عبد الله بن الزبير عن عمر رضي الله عنه وهو ثقة من الثالثة. فالأثر ضعيف.
وجاء في رواية عند ابن أبي داود في المصاحف ص ١٧، من رواية يحيى بن عبد الرحمن بن حاطب، روايته عن عمر منقطعة، أن الذي جاء بالآيتين خزيمة ابن ثابت، وكان ذلك في عهد عثمان بن عفان رضي الله عنه، ولابن حجر رحمه الله كلام مفيد في ذلك يطول ذكره، فتح الباري ٩/ ١٢ - ٢٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>