كتاب دراسة نقدية في المرويات الواردة في شخصية عمر بن الخطاب وسياسته الإدارية

المطلب الأول: العناية بالكتاب والسنة. - أولاً: اهتمامه بجمع القرآن الكريم - ج: 2 - ص: 800

غلمان قريش وثقيف" (١).

وروي أن الأنصار جاءت إلى عمر رضي الله عنه فقالوا: نجمع القرآن في مصحف واحد، فقال: "إنكم أقوام في ألسنتكم لحن، وإني أكره أن تحدثوا في القرآن لحناً"، فأبى عليهم (٢).

وروي أن عمر رضي الله عنه كان لا يقبل في جمع القرآن من أحد شيئاً من القرآن يأتي به حتى يشهد شاهدان (٣).

---

(١) رواه سعيد بن منصور / السنن ٣/ ٩٣٩، ابن أبي داود / المصاحف ص ١٧، ١٨، ومداره على عبد الملك بن عمير وهو مدلس من الثالثة ولم يصرح بالسماع. من جابر بن سمرة رضي الله عنه ورجال إسناده عند سعيد ثقات. فالأثر ضعيف.
(٢) رواه ابن أبي شيبة / المصنف ٦/ ١١٦، ابن شبة / تاريخ المدينة ٢/ ٢٧١، وفي إسناده عند ابن أبي شيبة عمر بن حمزة بن عبد الله بن عمر ضعيف. تق ٤١١، وهو منقطع بين سالم بن عبد الله بن عمر وبين زيد بن ثابت رضي الله عنه راوي الأثر. العلائي / جامع التحصيل ص ١٨٠، وفيه عند ابن شبة، إسماعيل بن عياش الحمصي صدوق في روايته عن أهل بلده، مخلط في غيرهم، وروايته هنا عن غيرهم، وهو منقطع زيد بن عبد الله العمري ثقة من الثانية تق: ٢٢٤، لم يدرك عمر رضي الله عنه. فالأثر ضعيف.
(٣) رواه ابن شبة / تاريخ المدينة ٢/ ٢٧١، ابن أبي داود / المصاحف ص ١٧، وفي إسناديهما محمد بن عمرو بن علقمة صدوق له أوهام. تق ٤٩٩، وبقية رجاله ما بين ثقة وصدوق، ولكنه منقطع من رواية يحيى بن عبد الرحمن بن حاطب عن عمر رضي الله عنه، وهو ثقة من الثالثة روايته عن عمر منقطعة. فالأثر ضعيف.