للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال رضي الله عنه: إلا وإن ناساً يقولون: ما بال الرجم في كتاب الله الجلد، وقد رجم رسول الله صلى الله عليه وسلم، ورجمنا بعده، ولولا أن يقول قائلون أو يتكلم متكلمون أن عمر زاد في كتاب الله ما ليس منه لأثبتها كما نزلت (١)

وقال ابن عباس رضي الله عنه: بينما أنا أقرأ آية من كتاب الله عز وجل وأنا أمشي في طريق من طرق المدينة، فإذا أنا برجل ينادي من بعدي، أتبع (٢) ابن عباس، فإذا هو أمير المؤمنين عمر، فقلت: أتبعك على أبي بن كعب، فقال: أهو أقرأكها كما سمعتك تقرأ، قلت: نعم، قال: فأرسل معي رسولاً، قال: اذهب معه إلى أبي بن كعب، فانظر أيقرئ أبي كذلك، قال: فانطلقت أنا ورسوله إلى أبي بن كعب، فقلت: يا أبي بن كعب، قرأتُ آيةً من كتاب الله، فنادى من بعدي عمر بن الخطاب، أتبع ابن عباس، فقلت أتبعك على أبي بن كعب، فأرسل معي رسوله، أفأنت أقرأتنيها كما قرأت؟ قال أبي رضي الله عنه: نعم، فرجع الرسول إليه، فانطلقت أنا إلى حاجتي، فراح عمر رضي الله عنه إلى أبي، فوجده قد


(١) رواه ابن سعد / الطبقات ٣/ ٣٣٤، أحمد / المسند ١/ ٢٩. صحيح من طريق أحمد. قال: ثنا هشيم ثنا الزهري عن عبيد الله بن عتبة بن مسعود أخبرني عبد الله بن عباس حدّثني عبد الرحمن بن عوف أنّ عمر … الأثر.
(٢) أَتْبع: أي أسند قراءتك ممن أخذتها، وأحل على من سمعتها منه. ابن منظور / لسان العرب ٢/ ١٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>