كتاب دراسة نقدية في المرويات الواردة في شخصية عمر بن الخطاب وسياسته الإدارية

المطلب الأول: العناية بالكتاب والسنة. - ثالثاً: كراهيته قراءة القرآن على وجوه غير معروفة - ج: 2 - ص: 808

وروي أن عمر رضي الله عنه سمع رجلاً يقرأ من سورة يوسف {عَتَا حِينٍ}، فقال له عمر رضي الله عنه: من أقرأك هكذا؟ قال: ابن مسعود، فكتب إلى ابن مسعود: سلام عليك أما بعد، فإن الله أنزل هذا القرآن بلسان قريش، وجعله بلسان عربي مبين، أقرئ الناس بلغة قريش، لا تقرئهم بلغة هذيل (١) والسلام (٢).

---

(١) هذيل بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان، كانت ديارهم بالسروات وسراتهم متصلة بجبل غزوان المتصل بالطائف. عمر رضا كحالة / معجم قبائل العرب ٣/ ١٢١٣.
(٢) رواه ابن شبة / تاريخ المدينة ٢/ ٢٧٦، قال: حدّثنا محمّد بن الصباح البراز قال: حدّثنا هشيم عن عبد الرحمن بن عبد الملك يعني: بن كعب بن عجرة عن أبيه عن جدّه. وما ورد في الإسناد في اسم شيخ هشيم عبد الرحمن بن عبد الملك خطأ والصّواب: عبد الرحمن بن عبد الله.
الخطيب / تاريخ بغداد ٣/ ٤٠٥، ٤٠٦، ومداره على هشيم بن بشير ثقة من السابعة، مدلس من الثالثة ولم يصرح بالسماع، وفيه انقطاع بين هشيم وعبد الرحمن بن عبد الله بن عبد الرحمن بن كعب ثقة من الثالثة تق: ٣٤٤. فالأثر ضعيف.