للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المغيرة بن شعبة رضي الله عنه: شهدت النبي صلى الله عليه وسلم قضى فيه بغرة عبد أو أمة فقال عمر: ائتني بمن يشهد معك، فشهد له محمد بن مسلمة (١).

وقد قبل عمر رضي الله عنه الأخبار التي بلغته عن آحاد الصحابة رضوان الله عليهم ولم يطلب منهم توثيقاً لخبرهم من طرف آخر.

فقد خرج رضي الله عنه حاجاً، فاشتدت الريح عليه وعلى أصحابه وهم بالطريق، فقال عمر رضي الله عنه: من يحدثنا عن الريح؟ فلم يرجعوا إليه شيئاً، فقال أبو هريرة رضي الله عنه: فبلغني الذي سأله عنه عمر رضي الله عنه، فاستحثثت راحلتي حتى أدركته، فقلت: يا أمير المؤمنين، إنك سألت عن الريح، وإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "الريح من روح الله، تأتي بالرحمة، وتأتي بالعذاب، فإذا رأيتموها، فلا تسبوها، وسلوا الله خيرها، واستعيذوا من شرها" (٢). فأخذ عمررضي الله عنه بقوله.


(١) تقدمت ترجمته في ص: (٦٦٠).
رواه الشافعي / المسند ص ٢٤١، عبد الرزاق / المصنف ٩/ ٥٨، ٥٩، ٦١، ابن أبي شيبة / المصنف ٥/ ٣٩١، ٦/ ٨، أحمد / المسند ٤/ ٢٤٤. صحيح من طريق ابن أبي شيبة. قال: حدّثنا وكيع عن هشام بن عروة عن أبيه المسور بن مخرمة، قال: استشار … الأثر.
(٢) رواه الشافعي / المسند ص: ٨١، ٨٢، عبد الرزاق / المصنف ١١/ ٨٩، أحمد / المسند ٢/ ٢٦٧، ٢٦٨، البخاري / الأدب المفرد ص ٣١٢. صحيح من طريق عبد الرزاق.
قال: عن الزهري، قال: حدّثني ثابت بن قيس أن أبا هريرة قال: أخذت ريح … الأثر.

<<  <  ج: ص:  >  >>