للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ولما خرج رضي الله عنه إلى الشام (١)، وعلم بوقوع الطاعون استشار كبار الصحابة، والمهاجرين والأنصار في الرجوع إلى المدينة أو الدخول إلى بلاد الشام، حتى جاء عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه، وكان متغيباً في حاجة له، فقال: إن عندي في هذا علماً، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إذا سمعتم به بأرض فلا تقدموا عليه، وإذا وقع بأرض وأنتم بها، فلا تخرجوا منها فراراً منه".

فحمد الله عمر رضي الله عنه، وانصرف راجعاً إلى المدينة (٢).

وكان عمر رضي الله عنه يقول: إن المرأة لا ترث من دية زوجها شيئاً حتى أخبره الضحاك بن سفيان الكلابي (٣) أن النبي صلى الله عليه وسلم كتب إليه: أن يورث امرأة أشيم الضبابي (٤) من دية زوجها (٥).


(١) كان خروجه ذلك رضي الله عنه في السنة الثامنة عشرة من الهجرة. ٢/ ٥٠٧.
(٢) رواه البخاري / الصحيح ٤/ ١٥، ٢٠٦، مسلم / الصحيح / شرح النووي/ ١٤/ ٢٠٨ - ٢١٢، أحمد / المسند ١/ ١٩٤ وغيرهم.
(٣) الضحاك بن سفيان بن عوف بن كلاب الكلابي، صحابي معروف، كان من عمال النبي صلى الله عليه وسلم. تق ٢٧٩.
(٤) أشيم الضِبابي، قتل في عهد النبي صلى الله عليه وسلم مسلماً. ابن حجر / الإصابة ١/ ٥٢.
(٥) رواه مالك/الموطأ ٢/ ٢٤٥، ابن المبارك/المسند ص: ١٠١، ١٠٢، عبد الرزاق/ المصنف ٩/ ٣٩٧، أبو داود / السنن ٣/ ١٢٩، ١٣٠، ابن ماجه / السنن ٢/ ٨٨٣، الترمذي/السنن ٣/ ٢٨٨، وسنده عند عبد الرزاق صحيح إلى سعيد ابن المسيب.
قال: عن معمر عن الزهري عن ابن المسيب أن عمر بن الخطاب … الأثر.
ورواه سائر من رواه من رواية المسيب عن عمر رضي الله عنه وقد اختلف في سماعه عنه. وصححه الشيخ الألباني في صحيح سنن الترمذي ٢/ ٢١٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>