للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

به من عامة الناس ويظن جواز فعل ذلك أو مشروعيته لفعل هذا الصحابي الجليل لذلك.

ولما ذهب رضي الله عنه إلى الشام، صنع له رجل من عظماء النصارى طعاماً ودعاه إليه، فقال عمر رضي الله عنه: إنا لا ندخل كنائسكم من أجل الصور التي فيها، يعني التماثيل (١).

ومن حرص عمر رضي الله عنه على سلامة عقيدة رعيته في أفعالهم وأقوالهم وجميع أحوالهم، ما رواه عبد الله بن الزبير رضي الله عنه قال: كان عمر بالمخمص (٢) فاستبق الناس، فسبقهم عمر فقال عبد الله: فانتهزت، فسبقته فقلت سبقته والكعبة، ثم انتهز فسبقني فقال: سبقته والله، ثم انتهزت فسبقته فقلت: سبقته والكعبة، ثم انتهز الثالثة فسبقني فقال: سبقته والله، ثم أناخ فقال: أرأيت حلفك بالكعبة، والله لو أعلم


(١) رواه عبد الرزاق / المصنف ١/ ٤١١، ٤١٣، ١٠/ ٣٩٨، مسدد / المسند / اتحاف الخيرة المهرة للبوصيري ٣/ ١٥٤/أ، ابن أبي شيبة / المصنف ٢/ ٢٦١، ٧/ ١٠، البخاري / الأدب المفرد ص ٤٢٧، الحاكم / المستدرك ٣/ ٨٢. صحيح من طريق عبد الرزاق. قال: أخبرنا معمر عن أيوب عن نافع عن أسلم مولى عمر أن عمر حين قدم الشام … الأثر.
(٢) المَخْمِص: طريق في جبل عير إلى مكة. ياقوت الحموي / معجم البلدان ٥/ ٧٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>