للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وصح أن أبا موسى الأشعري رضي الله عنه اتخذ كاتباً نصرانياً، فانتهره عمر، وقرأ قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ} (١).


(١) سورة المائدة، الآية (٥١).
رواه البيهقي / السنن الكبرى ٩/ ٢٠٤، ١٠/ ١٢٧، من طريقين في الأولى شيخ البيهقي زيد بن جعفر العلوي، وشيخه عبد الواحد بن محمد النجار لم أجد له ترجمة، وفيه أسباط بن نصر الهمذاني، صدوق كثير الخطأ يغرب. تق ٩٨، وفيه سماك بن حرب صدوق تغير بأخره، ولم يظهر لي هل رواية أسباط عنه قبل اختلاطه أم بعده.
ورواه من طريق آخر فقال: أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو سعيد إسماعيل ابن أحمد الجرجاني أملاء أنبأ الحسن بن محمّد أبو علي الوشاء، ثنا علي بن الجعد، أنبأ شعبة عن سماك بن حرب، قال: سمعت عياض الأشعري أن أبا موسى … الأثر. وهذا السند رجاله ثقات، والحسن الوشاء وثقه الدارقطني وضعفه ابن قانع. ميزان الاعتدال ١/ ٥٢٠، وتابع فيه شعبة أسباط عن سماك وروايته عنه قبل الاختلاط، وعياضاً الأشعري قال عنه ابن حجر: صحابي له حديث، وجزم أبو حاتم بأن حديثه مرسل وأنه رأى أبا عبيدة بن الجراح فيكون مخضرماً تق ٤٣٧، وقد صحح إسناد الأثر الشيخ الألباني في إرواء الغليل ٨/ ٢٥٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>