للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بها فيها إعانة على إقامة الصلاة بسكون وطمأنينة، وحضور للقلب، وقد اعتنى عمر رضي الله عنه بالمساجد وعرف لها فضلها وحرمتها، وإن من أولى المساجد بالعناية والاهتمام مسجد النبي صلى الله عليه وسلم فقد اهتم به عمر رضي الله عنه وتمثل ذلك في زيادة مساحته بعد أن ضاق بالمسلمين، فقد كان مسجد النبي صلى الله عليه وسلم مبنياً باللبن وسقفه من الجريد، وعمده من خشب النخل، فلم يزد فيه أبو بكر شيئاً، وزاد فيه عمر رضي الله عنه، وبناه على بنايته في عهد النبي صلى الله عليه وسلم باللبن والجريد، وعمده من الخشب (١)، ونهى رضي الله عنه أن يزخرف بحمرة أو صفرة لئلا يفتن الناس في صلاتهم (٢).

وروي أن عمر رضي الله عنه كان يجمر المسجد النبوي كل جمعة، ويطيبه بالبخور (٣).


(١) رواه البخاري / الصحيح ١/ ٨٩، أحمد / المسند ٢/ ١٣٠.
(٢) رواه البخاري / الصحيح ١/ ٨٩، معلقاً عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه.
قال ابن حجر رحمه الله: أما حديث أبي سعيد فهو طرف من حديثه في قصة ليلة القدر، وقد أسنده أبو عبد الله في الاعتكاف، وفي الصلاة، وفي الصوم مطولاً ومختصراً، تغليق التعليق ٢/ ٢٣٥، وانظر حديث أبي سعيد الذي أشار إليه ابن حجر رحمه الله في صحيح البخاري / فتح الباري ٤/ ٢٧١، ٢٥٦، ٢/ ١٥٧، ٢٩٨.
(٣) رواه ابن أبي شيبة / المصنف ٢/ ١٤١، أبو يعلى / المسند ١/ ١٧٠، ومداره على عبد الله بن عمر العمري، ضعيف من السابعة. تق ٣١٤، وبقية رجاله عند أبي يعلى ثقات. فالأثر ضعيف.

<<  <  ج: ص:  >  >>