للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومر عمر رضي الله عنه بحسان بن ثابت (١) رضي الله عنه وهو ينشد في المسجد، فلحظه، فقال حسان: والله لقد أنشدت فيه، وفيه من هو خير منك، فخشي عمر رضي الله عنه أن يرميه برسول الله صلى الله عليه وسلم فأجاز وتركه (٢).

وروي أن عمر رضي الله عنه بنى مكاناً خارج مسجد النبي صلى الله عليه وسلم لينشد فيه الشعر، وعرف بالرحبة أو البطيحاء (٣).


(١) تقدمت ترجمته في ص: (١٨٧).
(٢) رواه البخاري/ الصحيح ٢/ ٢١٢، وعبد الرزاق/ المصنف ١/ ٤٣٩، و ١١/ ٢٦٧، وغيرهما. واللفظ لعبد الرزاق. وفيه زيادة (فلحظه) وهي ليست في الصحيح. وفي رواية الصحيح أن عمر مر في المسجد وحسان ينشد فقال: كنت أنشد فيه، وفيه من خير منك. فمفهوم السياق أنه لامه. ورواية البخاري من طريق الزهري عن سعيد بن المسيب عن عمر رضي الله عنه وهو كذلك عند عبد الرزاق.
(٣) قال السمهودي: ذكر ابن شبة ما يبين أن البطيحاء كانت في جهة شرقي المسجد مما يلي مؤخره، وفاء الوفاء ١/ ٤٩٨.
رواه مالك / الموطأ ١/ ٢٢٦، الفاكهي / أخبار مكة ٣/ ٣٤٥، ٣٤٦، ابن شبة / تاريخ المدينة ١/ ٣٦، ابن الأعرابي / المعجم ٤/ ٤٠، وسنده عند مالك رجاله ثقات ولكنه منقطع من رواية سالم بن عبد الله بن عمر وهو ثقة من الثالثة، عن عمر رضي الله عنه، ورواه ابن الأعرابي من طريق مالك، ورواه الفاكهي من رواية الزبير بن أبي بكر من كلامه، ولم أجد له ترجمة، ورجال إسناده عند ابن شبة ثقات، ولكنه معضل من رواية سالم أبي النضر عن عمر رضي الله عنه، وهو ثقة من الخامسة. فالأثر ضعيف.

<<  <  ج: ص:  >  >>