للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

هممت أن أرسل إليهم، فيجاء في أعناقهم، ثم يقال: اشهدوا الصلاة (١).

وروي أن عمر رضي الله عنه جاء إلى سعيد بن يربوع (٢) بمنزله، فعزاه بذهاب بصره، وقال: لا تدع الجمعة ولا الصلاة في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: ليس لي قائد، قال عمر: فنحن نبعث إليك بقائد، فبعث إليه غلاماً من السبي (٣).

وهذه الآثار دالة على حث عمر رضي الله عنه رعيته على أداء الصلوات في أوقاتها وفي جماعة المسلمين.

ومن اهتمام عمر رضي الله عنه بأداء الصلاة، اهتمامه بالتهيؤ لها والتطهر بالوضوء، فقد كان رضي الله عنه يأمر بالتحري في الوضوء وإسباغه.

رأى رضي الله عنه رجلاً يتوضأ، قد ترك برجله لمعة لم يصبها الماء، فقال: أعد الوضوء (٤).


(١) رواه عبد الرزاق / المصنف ١/ ٥١٩، ورجال إسناده ما بين ثقة وصدوق، ولكنه منقطع من رواية ثابت بن الحجاج الرقي، وهو ثقة من الثالثة روايته عن عمر منقطعة. فالأثر ضعيف.
(٢) سعيد بن يربوع بن عنكثة المخزومي القرشي، صحابي، مات سنة ٥٤، وله مائة وعشرون سنة أو أزيد. تق ٢٤٢.
(٣) رواه ابن سعد /الطبقات / الرابعة ١/ ٣٦٠، من طريق الواقدي.
(٤) رواه ابن أبي شيبة / المصنف ١/ ٤٥، ٤٦، الدارقطني / السنن ١/ ١٠٩، ١١٠، البيهقي / السنن الكبرى ١/ ٨٤، ورجال إسناده عند ابن أبي شيبة ثقات سوى حجاج بن أرطاة فهو صدوق، مدلس من الثالثة ولم يصرح بالسماع، ورواه من طريق آخر، ورجاله ثقات، ولكنه منقطع من رواية أبي قلابة الجرمي، وهو ثقة من الثالثة، روايته عن عمر منقطعة، ورواه من طريق ثالث ورجال إسناده ما بين ثقة وصدوق، وفيه الأعمش مدلس ولم يصرح بالسماع، ورواه الدارقطني والبيهقي بإسناد رجاله ما بين ثقة وصدوق، وفيه هشيم بن بشير ثقة مدلس من الثالثة، ولم يصرح بالسماع فالأثر حسن لغيره بمجموع طرقه.

<<  <  ج: ص:  >  >>