للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أبي حثمة (١) في صلاة الصبح فغدا إلى السوق، ومسكن سليمان بين المسجد والسوق، فمر على الشفاء أم سليمان، فقال: لم أر سليمان في الصبح؟ فقالت: إنه بات يصلي، فغلبته عيناه، فقال عمر: "لأن أشهد صلاة الصبح أحب إلي من أن أقوم ليلة" (٢).

وروي أن عمر رضي الله عنه فقد رجلاً في صلاة الصبح، فأرسل إليه، فجاء فقال: أين كنت؟ فقال: كنت مريضاً، ولولا أن رسولك أتاني لما خرجت، فقال عمر: فإن كنت خارجاً إلى أحد فاخرج للصلاة (٣).

وروي أن عمر رضي الله عنه خرج إلى الصلاة، فاستقبل الناس، فأمر المؤذن فأقام وقال: لا ننتظر لصلاتنا أحداً، فلما قضى صلاته أقبل على الناس، ثم قال: ما بال أقوام يتخلف بتخلفهم آخرون، والله لقد


(١) سليمان بن أبي حثمة بن غانم بن عامر العدوي، هاجر صغيراً مع أبيه مع أمه الشفاء، وكان من فضلاء المسلمين وصالحيهم، واستعمله عمر على السوق. ابن عبد البر / الاستيعاب ٢/ ٢١٠.
(٢) رواه مالك / الموطأ ١/ ١٢٩، عبد الرزاق / المصنف ١/ ٥٢٦، ٥٢٧، البيهقي / شعب الإيمان ٦/ ١٦٤. صحيح من طريق مالك. قال: عن ابن شهاب عن أبي بكر سليمان بن أبي حثمة أن عمر فقد سليمان … الأثر.
(٣) رواه ابن أبي شيبة / المصنف ١/ ٣٠٣، ورجال إسناده ما بين ثقة وصدوق، ولكنه منقطع من رواية عروة بن الزبير عن عمر رضي الله عنه. فالأثر ضعيف.

<<  <  ج: ص:  >  >>