للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الداري (١) رضي الله عنه، استأذن عمر رضي الله عنه أن يقص قائماً، فأذن له (٢).

وقد رويت عن عمر رضي الله عنه عدة آثار تدل بمجموعها على إذنه رضي الله عنه لتميم الداري بأن يقص في مسجد النبي صلى الله عليه وسلم بعد تردده في ذلك وتخوفه منه، ولعل ذلك راجع لخوفه رضي الله عنه من انشغال الناس بذلك عن طلب العلوم الشرعية التي أمر الله عز وجل ونبيه صلى الله عليه وسلم بتعلمها.

روي أن تميماً الداري استأذن عمر رضي الله عنه في القصص فقال: إنه على مثل الذبح، فقال: إني أرجو العافية فأذن له عمر (٣).

وروي أن تميماً استأذن عمر رضي الله عنه في القصص، فأبى أن يأذن ثم استأذنه فأبى أن يأذن له، ثم استأذنه، فقال: إن شئت وأشار


(١) تقدمت ترجمته في ص: (٨٦٤).
(٢) رواه أحمد / المسند ٣/ ٤٤٩، ابن شبة / تاريخ المدينة ١/ ١٠، ابن الجوزي / القصاص والمذكرين ص ١٧٧، وسنده عند أحمد متصل ورجاله ثقات سوى بقية بن الوليد فهو صدوق مدلس، وقد صرح بالسماع، وهو عند ابن شبة متصل ورجاله ثقات سوى موسى بن مروان الرقي، فهو صدوق، الكاشف ٢/ ٣٠٨، ورواه ابن الجوزي من طريق أحمد. فالأثر صحيح لغيره بطريقيه.
(٣) رواه ابن المبارك / الزهد ص ٥٠٨، ابن شبة / تاريخ المدينة ١/ ١١، ابن الجوزي / القصاص والمذكرين ص ١٩٣، ١٩٤، ومداره على نافع مولى ابن عمر، ثقة من الثالثة، روايته عن عمر رضي الله عنه منقطعة ورجاله عند ابن المبارك ثقات. فالأثر ضعيف.

<<  <  ج: ص:  >  >>