للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ورأى عمر رضي الله عنه قوماً يتبعون أبي بن كعب رضي الله عنه يسألونه، فضربه عمر بالدرة فقال أبي لعمر: انظر ما تصنع، فقال عمر: على عمد أصنع، أما تعلم أن هذا الذي تصنع فتنة للمتبوع، مذلة للتابع (١).

ولا شك أن تواضع العالم، ولين جانبه وحسن خلقه في تعامله مع


(١) رواه ابن المبارك / الزهد، من زيادات أبي نعيم ص ١٣، الدرامي / السنن ١/ ١٣٢، ١٣٣، ابن شبة / تاريخ المدينة ٢/ ٢٥٦، ابن أبي الدنيا / التواضع ص ٧٧، البيهقي / الزهد الكبير ص ١٤٧، الخطيب البغدادي / الجامع لأخلاق الراوي ١/ ٣٩٥، ٣٩٦، وإسناده عند الدارمي رجاله ما بين ثقة وصدوق، سوى سليم بن حنظلة فقد ذكره ابن أبي حاتم، ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً، الجرح والتعديل ٤/ ٢١٢، والبخاري / التاريخ الكبير، ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً ٤/ ١٢٣، وذكره ابن حبان في الثقات ٤/ ٣٣٢، وهو عند ابن المبارك، وابن أبي الدنيا، والبيهقي من طريق سليم بن حنظلة، ورجال إسناده عند ابن شبة ما بين ثقة وصدوق سوى أبي عمرو الجميلي ذكره البخاري في التاريخ الكبير، ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً ٨/ ٥٥ / الكنى، وقال أبو حاتم: مجهول، الجرح والتعديل ٩/ ٤١٠، وفي إسناده عند الخطيب البغدادي حسين بن عبد الأول، قال أبو زرعة: لا أحدث عنه، وقال أبو حاتم: تكلم الناس فيه، وكذبه ابن معين. ميزان الاعتدال ١/ ٥٣٩، وفيه الأعمش مدلس ولم يصرح بالسماع. فالأثر يرتقي من رواية الدارمي وابن شبة لدرجة الحسن لغيره.

<<  <  ج: ص:  >  >>