للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومن الآداب التي روى أن عمر رضي الله عنه أرشد العلماء على التخلق بها في تدريسهم العلم، الترويح على طلبة العلم وعدم مواصلة الدرس حتى لا يملوا.

روى أن عمر رضي الله عنه كان يحدث الناس، فإذا رآهم قد تعبوا أو ملوا، أخذ بهم في غراس الشجر (١).

ولا شك أن هذا هو منهج النبي صلى الله عليه وسلم في تعليم العلم، قال ابن مسعود رضي الله: كان النبي صلى الله عليه وسلم يتخولنا بالموعظة في الأيام كراهية السآمة علينا (٢).

ومن الآداب التي وجه إليها عمر رضي الله عنه طالب العلم، توقير العلماء وإجلالهم، وأن يعرف لهم مكانتهم ومنزلتهم التي أنزلهم الله إياها.

ولقد كان عمر رضي الله عنه يجل أهل العلم ويوقرهم، ومن ذلك تكريمه رضي الله عنه لابن عباس رضي الله عنهما، قال ابن عباس


(١) رواه الخرائطي / مكارم الأخلاق ص ٧٢٨، السمعاني / أدب الإملاء والاستملاء ١/ ٣٤١، وفي إسناده عند الخرائطي رواد بن الجراح العسقلاني، صدوق اختلط، وشيخه سعيد بن عبد العزيز ثقة، اختلط أيضاً، ولم يتضح لي هل سماع رواد من سعيد قبل اختلاطه أم بعده، وكذلك هل سماع الراوي عن رواد قبل اختلاطه أم بعده، وهو معضل من رواية مكحول الشامي عن عمر، وهو ثقة من الخامسة. فالأثر ضعيف.
(٢) رواه البخاري / الصحيح ١/ ٢٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>