للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وروي أن عمر رضي الله عنه جمع المهاجرين والأنصار، فقال: من أين نكتب التاريخ؟ فقال له علي بن أبي طالب رضي الله عنه: منذ خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم من أرض الشرك - يعني يوم هاجر، فكتب عمر رضي الله عنه (١).


(١) رواه خليفة بن خياط/ التاريخ ص: ٥١. قال: نا إسحاق بن إدريس، قال: نا عبد العزيز بن محمّد، نا عثمان بن عبيد الله عن سعيد بن المسيب، قال: جمع عمر … فذكر الأثر.
إسحاق بن إدريس الأسواري تركه ابن المديني. وقال أبو زرعة: واهٍ. وقال الدارقطني: منكر الحديث. وقال يحيى بن معين: كذاب يضع الحديث. الميزان ١/ ١٨٤. وعبد العزيز محمّد الدراوردي صدوق كان يحدث من كتب غيره فيخطئ تق: ٣٥٨. وعثمان بن عبيد الله بن أبي رافع ذكره ابن أبي حاتم ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً ٦/ ١٥٦. وذكره ابن حبان في الثقات ٧/ ١٩٠. وسعيد بن المسيب أحد العلماء الأثبات من كبار الثانية اتفقوا على أن مرسلاته من أصحّ المراسيل تق: ٢٤١.
ابن شبة/ تاريخ المدينة ٢/ ٣٢٧. قال: حدّثنا هارون بن معروف، حدّثنا عبد العزيز بن محمّد، قال: أخبرني عثمان بن عبيد الله، قال: سمعت سعيد بن المسيب يقول: … فذكر الأثر.
هارون بن معروف ثقة من العاشرة تق: ٥٦٩. وقد تابع إسحاق في روايته خليفة المتقدمة. وبقية رجال السند تقدموا في السند السابق.
الطبري/ التاريخ ٢/ ٤، ٥. قال: حدّثنا عبد الرحمن بن عبد الله بن عبد الحكم، قال: حدّثنا نعيم بن حماد، قال: حدّثنا الدراودري عن عثمان بن عبيد الله بن أبي رافع، قال: سمعت سعيد بن المسيب.
عبد الرحمن بن عبد الله بن عبد الحكم ثقة من الحادية عشرة. ونعيم بن حماد صدوق يخطئ كثيراً. وبقية رجال السند تقدموا.
فتبيّن من خلال هذه الأسانيد أن مدار الأثر على عبد العزيز بن محمّد الداروردي عن عثمان بن عبيد الله بن أبي رافع. وقد تقدم الكلام عليهما. وهو من رواية سعيد بن المسيب عن عمر رضي الله عنه وقد اختلف في سماعه منه.

<<  <  ج: ص:  >  >>