للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال رضي الله عنه وقد رأى توسع الناس في متاع الدنيا: لقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يظل اليوم يلتوي ما يجد من الدقل (١) ما يملأ به بطنه (٢)، فذكرهم رضي الله عنه بحال رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي هو خير من أقلت الغبراء وأظلت الخضراء من الأولين والآخرين من الزهد بالدنيا والإعراض عنها رجاء أن يقتدوا به في دنياهم ليلحقوا به في أخراهم.

ومما روي عن عمر رضي الله عنه في الحث على الزهد في الدنيا، ما روي أنه قال: الزهادة في الدنيا راحة للقلب والجسد (٣).

وروي أن عمر رضي الله عنه كتب إلى أبي موسى رضي الله عنه: إنك لن تنال عمل الآخرة بشيء أفضل من الزهد في الدنيا (٤).


(١) الدّقل: رديء التمر ويابسه، وما ليس له اسم خاص. ابن منظور / لسان العرب ٤/ ٣٨٠.
(٢) رواه مسلم/ الصحيح/ شرح النووي ١٨/ ١٠٩، الطيالسي / المسند ص ١٢.
(٣) رواه ابن المبارك / الزهد ص ٢١٠، البيهقي / شعب الإيمان / زغلول ٧/ ٣٦٨، ومداره على بقية بن الوليد مدلس من الثالثة ولم يصرح بالسماع، فالأثر ضعيف.
(٤) رواه ابن أبي شيبة / المصنف ٧/ ٩٧، أحمد / الزهد ص ١٥٢، وكيع / الزهد ١/ ٢٢٠، من رواية سفيان الثوري عن عمر رضي الله عنه وروايته عنه معضلة، وهو ثقة من السابعة فالأثر ضعيف.

<<  <  ج: ص:  >  >>