للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وهناك آثار تدل بمجموعها على قوة جسم عمر وبنيته، من ذلك:

ما روي أن عمر رضي الله عنه خرج في الجاهلية مع عمارة (١) بن الوليد بن المغيرة إلى الشام، فشذت ناقة له، فلحقها عمر بعد طلب، فاعتقلها وطرحها لجنبها يسيراً، فحسده عمارة على ما رأى من قوته … الخ (٢).

ومن ذلك ما روي من أن عمر رضي الله عنه كان يصارع في سوق عكاظ (٣).


(١) هو: عمارة بن الوليد بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم القرشي. مات كافراً، ولم يسلم بعثته قريش إلى النجاشي، فجرت له معه قصة فأصيب بعقله وهام مع الوحش. قال ابن حجر: "وقد بينت أنّه ممن دعا عليهم النّبيّ صلى الله عليه وسلم لما وضع عقبة بن أبي معيط سلا الجزور على ظهره وهو يصلي". ابن حجر/ الإصابة ٣/ ١٧١.
(٢) رواه البلاذري/ أنساب الأشراف ص ٢٠٢ وفي إسناده الأثرم شيخ البلاذري لم أجد له ترجمة وهو معضل من رواية أبي وجزة وهو ثقة من الخامسة عن عمر رضي الله عنه. فالأثر ضعيف.
(٣) عُكَاظ: أشهر أسواق العرب كان يوجد في الجهة الشمالية من بلدة الحوية اليوم، ويمكن تحديده بأنه يقع شمال شرقي الطائف على قرابة ٣٥ كم في أسفل وادي شرب، وأسفل وادي العرج عندما يلتقيان هناك. البلادي/ معجم المعالم الجغرافية ص ٢١٥.
رواه ابن سعد/ الطبقات ٣/ ٣٢٥، ابن شبه/ تاريخ المدينة ٢/ ١٣، ١٤، ٣٤٧، البلاذري/ أنساب الأشراف ص ٣٢٦، وفي سنده عند ابن سعد والبلاذري أبو هلال الراسبي صدوق فيه لين. تق ٤٨١، وفيه أبو التياح يزيد بن حميد الضبي ثقة من الخامسة يروي عن عمر رضي الله عنه، روايته عنه معضلة، وفيه عند ابن شبة خليد بن دعليج ضعفه أحمد، وقال النسائي: ليس بثقة.
وقال ابن حبان: كان كثير الخطأ. ميزان الاعتدال ١/ ٦٦٣، وفيه قتادة بن دعامة، ثقة من الرابعة يروي عن عمر رضي الله عنه، روايته عنه منقطعة فالأثر ضعيف.

<<  <  ج: ص:  >  >>