للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الناس، لا تطرقوا النساء ثم بعث راكباً إلى المدينة، بأن الناس داخلون الغداة (١).

وإن من اهتمام عمر رضي الله عنه بالعلاقة الزوجية وحرصه على دوامها واستمرارها في ظل المحبة والألفة بين الزوجين لما في ذلك من تماسك البيت المسلم والقضاء على أسباب الفرقة والعداوة في المجتمع المسلم، تشدده رضي الله عنه في أمر الطلاق، ومعاقبته لمن تسرع وتساهل فيه.

جاء رجل إلى ابن مسعود رضي الله عنه فقال: كان بيني وبين امرأتي بعض ما يكون بين الناس، فقالت: لو أن الذي بيدك من أمري بيدي، لعلمت كيف أصنع، فقلت: إن الذي بيدي من أمرك بيدك، قالت: فأنت طالق ثلاثاً، فقال ابن مسعود رضي الله عنه: أراها واحدة، وأنت أحق بالرجعة، وسألقى أمير المؤمنين عمر فلقيه فقص عليه القصة، فقال عمر: فعل الله بالرجال، وفعل الله بالرجال، يعمدون إلى ما في أيديهم فيجعلونه في أيدي النساء، بفيها التراب، ماذا رأيت؟ قال: أراها واحدة، وهو أحق بها، قال عمر رضي الله عنه: وأنا أرى ذلك (٢).


(١) رواه ابن أبي شيبة / المصنف ٦/ ٥٣٧، صحيح. قال: حدّثنا ابن نمير، قال: ثنا عبيد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر، قال: أقبل عمر … الأثر.
(٢) رواه عبد الرزاق / المصنف ٦/ ٥٢٠، ابن أبي شيبة / المصنف ٤/ ٨٦، الطبراني / المعجم الكبير ٩/ ٣٨٧، ٣٨٨، صحيح من طريق عبد الرزاق.
قال: أخبرنا الثوري عن منصور، قال: حدّثني إبراهيم عن علقمة أو الأسود عن ابن مسعود، قال: جاء إليه … الأثر.

<<  <  ج: ص:  >  >>