كتاب دراسة نقدية في المرويات الواردة في شخصية عمر بن الخطاب وسياسته الإدارية

المبحث الثالث: الاهتمام بالنواحي الإجتماعية - المطلب الثاني: العمل على الترابط الأسري، والتكافل الاجتماعي - ج: 2 - ص: 985

هل يجزين ولد فعاله

فقال عمر رضي الله عنه: لا ولا رضعة واحدة (١).

وروي أن رجلاً أتى عمر رضي الله عنه فقال: إن لي أماً بلغ بها الكِبر أنها لا تقضي حاجتها إلا وظهري لها مطية، أوضئها وأحرف وجهي عنها، فهل أديت حقها؟ قال: لا، قال: أليس قد حملتها على ظهري، وحبست عليها نفسي؟!، قال: إنها كانت تصنع ذلك بك، وهي تتمنى بقاءك، وأنت تصنع ذلك، وأنت تتمنى فراقها (٢).

---

(١) رواه الفاكهي / أخبار مكة ١/ ٣١١، ٣١٢، ٣١٣، ابن أبي الدنيا / مكارم الأخلاق ص ١٧٠، وفي إسناده عند الفاكهي حاتم بن منصور لم أجد له ترجمة، وبقية رجاله ثقات، وهو معضل من رواية عامر بن يحيى المعافري عن عمر، وهو ثقة من السادسة، ورجال إسناده عند ابن أبي الدنيا ما بين ثقة وصدوق، وهو منقطع من رواية عروة بن الزبير عن عمر رضي الله عنه. فالأثر ضعيف.
(٢) رواه ابن أبي الدنيا / مكارم الأخلاق ص ١٦٤، ١٦٥، ابن الجوزي / البر والصلة ص ٣٥، ٣٦، وفي إسناده عند ابن أبي الدنيا فرج بن فضالة التنوخي ضعيف. تق ٤٤٤، وهو معضل من رواية معاوية بن صالح الحضرمي، صدوق من السابعة، روايته عن عمر معضلة وفي إسناده عند ابن الجوزي عبد الله بن لهيعة، صدوق خلط بعد احتراق كتبه، وفيه زرعة بن إبراهيم الدمشقي، قال أبو حاتم: ليس بالقوي، يكتب حديثه، الجرح والتعديل ٣/ ٦٠٦، وهو يروي عن عمر رضي الله عنه، والظاهر أن روايته عن عمر معضلة أو منقطعة فإن تلميذه هو سعيد أبو هلال صدوق من السادسة. فالأثر ضعيف.