للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وروي أن رجلاً جاء إلى كعب (١) بن عجرة رضي الله عنه، فجعل يذكر عبد الله بن أبي سلول، وما نزل فيه من القرآن ويسبه، وكان بين كعب وعبد الله بن أبي حرمة وقرابة، وكعب ساكت، فانطلق الرجل إلى عمر، فقال: يا أمير المؤمنين، ألم تراني ذكرت ما نزل في عبد الله بن أبي، فلم يكن من كعب، فالتقى عمر كعباً، فقال: ألم أخبر أن عبد الله ابن أبي ذكر عندك، فلم يكن منك، فقال كعب: قد سمعت مقالته، فلما رأيته كأنه يعمد مساءتي، فقال عمر: وددت لو ضربت أنفه، أو وددت أني لو كسرت أنفه (٢).


(١) هو: كعب بن عُجْرَة بن أمية بن عديّ بن عبيد بن الحارث البلوي ثم السواري، الأنصاري المدني، أبو محمد، صحابي مشهور. فيه نزل قوله تعالى: {فَفِدْيَةٌ مِنْ صِيَامٍ أَوْ صَدَقَةٍ أَوْ نُسُكٍ} سورة البقرة آية: ١٩٦. شهد عمرة الحديبية. روى عنه أهل المدينة وأهل الكوفة. نزل الكوفة ومات بالمدينة سنة ثلاث أو إحدى وخمسين، وقيل: سنة اثنتين وخمسين، وهو ابن خمس وسبعين سنة. تق ٤٦١.
انظر: الاستيعاب/ ابن عبد البر ٣/ ١٣٢١، برقم: ٢١٩٧، والإصابة/ ابن حجر ٥/ ٤٤٨ - ٤٤٩، برقم: ٧٤٣٤.
(٢) رواه ابن أبي شيبة / المصنف ٦/ ١٩٣، ورجال إسناده ثقات، وهو منقطع من رواية عبد الرحمن بن أبي ليلى ثقة من الثالثة، روايته عن عمر رضي الله عنه منقطعة على الصحيح. فالأثر ضعيف

<<  <  ج: ص:  >  >>