كتاب دراسة نقدية في المرويات الواردة في شخصية عمر بن الخطاب وسياسته الإدارية

المطلب الثاني: الاهتمام بالمصالح الشخصية، وفيه أربعة مسائل - المسألة الأولى: الاهتمام بالأطعمة والأشربة - ج: 2 - ص: 1024

رضي الله عنه أن رجلاً أثرى من بيع الخمر، فقال: اكسروا كل آنية له، وسيروا كل ماشية له (١).

ونهى عمر رضي الله عنه رعيته عن الطعام مع من يشرب الخمر، خوفاً من التأثر به، ومشاركتهم في شربها، قال رضي الله عنه: لا يجاورنكم خنزير، ولا تأكلوا على مائدة يشرب عليها الخمر (٢).

وأجاز عمر رضي الله عنه شرب النبيذ (٣) ما لم يتخمر، وأمرهم إذا خشوا تخمره باشتداده بصب الماء عليه، قبل أن يتخمر، فإذا تخمر حرم مطلقاً (٤).

قال عبد الرحمن بن عثمان التيمي (٥) رضي الله عنه: صاحبت عمر

---

(١) رواه ابن أبي شيبة/ المصنف ٤/ ٤١٣. صحيح.
قال: حدّثنا وكيع بن إسماعيل بن أبي خالد عن الحارث بن شبيل عن أبي عمرو الشيباني، قال: بلغ عمر … الأثر.
(٢) رواه عبد الرزاق / المصنف ٦/ ٦١. صحيح.
قال: عن معمر عن زيد بن رفيع عن حرام بن معاوية، قال: كتب إلينا عمر … الأثر.
(٣) النَّبيذ: الماء الذي ينبذ فيه التمر أو الزبيب أو نحوهما، ما لم ينقلب إلى مسكر، فإذا صار مسكراً فهو خمر. معجم لغة الفقهاء ص ٤٧٤.
(٤) انظر ابن حجر / فتح الباري ١٠/ ٤٠، ٤١.
(٥) عبد الرحمن بن عثمان التيمي ابن أخي طلحة، صحابي قتل مع ابن الزبير تق ٣٤٦.