للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الله ابن خمس وعشرين، وكانت أسن مني بسنتين. وولدت أنا قبل الفيل بثلاث عشرة سنة، وشهدت الفجار وأنا ابن ثلاث وثلاثين سنة. ومات حكيم سنة أربع وخمسين، أو خمس وخمسين، وهو ابن مائة وعشرين سنة.

[بناء قريش الكعبة]

١٧٨ - قالوا: وأتى سيل ملأ ما بين الجبلين، ودخل الكعبة حتى تصدعت.

فعزمت قريش على بنائها من أطيب أموالها وأحلها. فهدمتها، وأعادت بناءها، ورسول الله ابن خمس وثلاثين سنة. وكانت قريش قد أفردت ببناء كل ربع من أرباع البيت قوما. فكان لبني عبد مناف وبني زهرة ما (١) بين ركن الحجر إلى الركن الأسود، وهو وجه البيت وفيه بابه.

ولبني عبد الدار وبني أسد الشق الذي يلي الشام. ولبني تيم بن مرة وبني مخزوم الشق الذي يلي اليمن ولسهم، وجمح، وعدي، وبني عامر بن لؤي ما بين الركن اليماني والركن الأسود. فبنى كل قوم ما صار لهم. وقيل أيضا إن ما بين الركن اليماني والركن الأسود كان لبني تيم وبني مخزوم، وأن ظهر الكعبة كان لبني جمح وسهم، وأن الشق الشامي كان لبني عبد الدار وبني عدي بن كعب، وأن لبني عبد مناف وبني زهرة الشق الذي فيه الباب، وكان ذلك بقرعة بينهم.

فلما انتهوا إلى موضع الركن الأسود، اختلفوا فيمن يضعه وتشاحوا عليه. فرضوا بأول من يدخل من الباب. فكان أول من دخل رسول الله .

فقالوا: الأمين، والله. ورضوا بأن وضعه. فبسط رسول الله رداءه، ثم وضع الركن فيه، وقال: ليأت من كل ربع من قريش رجل.

فرفعوه. ثم وضعه بيده في موضعه.

حدثنا الوليد بن صالح، عن الواقدي، عن محمد بن عبد الله، عن الزهري، عن محمد بن جبير بن مطعم عن أبيه قال:

لما انتهوا إلى حيث موضع الركن الأسود من البيت اختلفوا فيه. فقال أبو أمية


(١) خ: قوما.

<<  <  ج: ص:  >  >>