للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ولا يدخلها إلا بالسيوف في القرب- قال وهب: «في قربها» - فيقيم ثلاثا

٧٣٧ - ثم غزاة خيبر

في صفر سنة سبع. ويقال في جمادي الأولى. ويقال في شهر ربيع الأول. سار رسول الله إلى اليهود بخيبر. فماكثوه وطاولوه، وقاتلوا المسلمين. ثم إن بعضهم نزل ومعه ابن أبي الحقيق. فصالحا رسول الله على حقن الدماء وأن يخلوا بين المسلمين وبين الصفراء والبيضاء وبين أرضهم والبزة إلا ما كان على الأجساد. فأقرهم رسول الله في الأرض عمارا لها، وعاملهم على الشطر من التمر والحب.

وقال: أقركم ما أقركم الله. وخاطر عباس بن مرداس حويطب بن عبد العزى على أن النبي مغلوب. فأخذ حويطب منه مائة ناقة. وبعث رسول الله إلى أهل فدك منصرفه من خيبر يدعوهم إلى الإسلام.

فأتوه فصالحوه على نصف الأرض بتربتها. فقبل ذلك منهم. وكان خليفة رسول الله في غزاة خيبر سباع بن عرفطة الكنانى. ويقال نميلة ابن عبد الله الكناني.

حدثني هشام بن عمار، ثنا إسماعيل بن عياش، ثنا محمد بن الوليد الزبيدى، عن الزهري، حدثنى عنبسة ابن سعيد بن العاص، عن أبيه، عن أبي هريرة أن رسول الله بعث سعيد بن العاص من المدينة في سرية قبل نجد. قال أبو هريرة: فأتونا وقد فتحنا خيبر قبل أن نقسم الغنائم، وإن حزم خيولهم يومئذ الليف. فقال سعيد: يا رسول الله، أقسم لنا. فلم يقسم لهم من الغنيمة شيئا.

[٧٣٨ - تم غزاة وادي القرى.]

انصرف رسول الله من خيبر، ثم صار إلى وادي القرى في جمادي الآخرة سنة سبع، ففتحها عنوة، وغنمه الله أموال أهلها. وكان خليفته سباع، أو نميلة. وخلافة سباع أثبت.

حدثني عبد الواحد بن غياث، ثنا حماد بن سلمة، عن بديل بن ميسرة، عن عبد الله بن شقيق، عن رجل من بلقين قال:

أتيت رسول الله وهو بوادي القرى، فقلت: يا رسول الله بما أمرت؟ قال: أمرت بأن تعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا، وأن تقيموا

<<  <  ج: ص:  >  >>