للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أبو رغال من ترك الصبي بلا رضاع، أمر به، فقتل، وأمر برجم قبره. ويقال إن أبا رغال كان قائد الفيل وبعض أدلاء الحبشة على البيت. فمات فأمر النبي برجم قبره. وإن جد أبي الحجاج كان يخدمه. فقيل للحجاج «عبد أبى رغال». وكان حماد الرواية يقول: ثقيف من ولد أبي رغال، وأبو رغال من بقية ثمود، وكان أخذ عنزا ترضع صبيا يتما فهلك الصبي، ولم يرم مكانه حتى مات فرجم قبره. والله أعلم. وقال جرير (١):

إذا مات الفرزدق فارجموه … كما ترمون قبر أبي رغال

٥٠ - وقال هشام بن الكلبي: خرج جل إياد يؤمون العراق. فنزل بعضهم بعين أوباغ (٢). ونزل باقوهم بسنداد، بين البصرة والكوفة. فأمروا هناك، وكثروا.

واتخذوا بسنداد بيتا شبهوه بالكعبة. ثم انتشروا، وغلبوا على ما يلي الحيرة.

وصار لهم الخورنق والسدير. فلهم «أقساس مالك». وهو مالك بن قيس ابن أبى هند بن أبى نجم (٣) بن منعة بن برجان بن دوس بن الديل بن أمية بن حذافة ابن زهر بن إياد. ولهم دير الأعور، ودير السواء، ودير قرة، ودير الجماجم.

وإنما سمي دير الجماجم لأنه كان بين إياد وبهراء القين حرب، فقتل فيها من إياد خلق. فلما انقضت الحرب، دفنوا قتلاهم عند الدير. فكان الناس بعد ذلك يحفرون، فتظهر جماجم. فسمي دير الجماجم. ويقال إن بلال الرماح- وبعضهم يقول بلال الرماح، والرماح أثبت- بن محرز الإيادي قتل قوما من الفرس، ونصب رؤوسهم عند الدير. فسمي دير الجماجم. ويقال إنهم لما أرادوا بناء الدير، فحفر أساسه، وجد فيه جماجم فسمي دير الجماجم. وأمر الرماح وقتله الفرس أثبت عند الكلبي.

٥١ - وكان بالحيرة من إياد في جند ملوك الحيرة.


(١) ديوانه، ج ٢، ص ٣٧، بيت ١٦.
(٢) كذا، والمعروف «أباغ» بدون واو.
(٣) خ: «عبد هند بن لجم»، والتصحيح عن جداول وستنفلد (ونسب أبا نجم بن مالك ابن قنص بن منعة). ولأقساس مالك، راجع معجم البلدان لياقوت.

<<  <  ج: ص:  >  >>