المقابر! ليهنئكم ما أصبحتم فيه مع ما أصبح الناس فيه، أقبلت الفتن كقطع الليل المظلم. ثم استغفر لهم طويلا.
[مدعم]
٩٧٨ - مدعم مولى النبي ﷺ من مولد حسمى، ويكنى أبا سلام.
ويقال إن أبا سلام غيره. وكان مدعم من هدية فروة بن عمرو الجذامي، ويقال من هدية رفاعة بن زيد الجذامي. أصابه سهم غرب بوادي القرى، وهو يحط رحل رسول الله ﷺ.
[أبو ضمرة]
٩٧٩ - أبو ضمرة، وهو أبو ضميرة، وهو من العرب ممن أفاء الله على رسوله، فأعتقهم. ثم خير أبا ضمرة أن يقيم معه أو يلحق بقومه. فاختار المقام. فكتب رسول الله ﷺ له ولأهل بيته كتابا بأن يحفظهم كل من لقيهم من المسلمين. فذكروا أن لصوصا لقوا قوما منهم، فأخرجوا كتاب رسول الله ﷺ. فلم يعرضوا. وفد حسين بن عبيد الله بن ضميرة بن أبي ضميرة على المهدي أمير المؤمنين، وجاء معه بكتاب رسول الله ﷺ الذي كتب لهم. فأخذ المهدي الكتاب، فقبله ووضعه على عينيه، وأعطى حسينا ثلاث مائة دينار. ويقال خمس مائة دينار. وقال مصعب بن عبد الله الزبيري:
كانت لأبي ضمرة دار بالبقيع. وقال ابن الكلبي: كان لعلي بن أبي طالب غلام يكنى أبا ضميرة، وليس هو هذا.
[كركرة]
٩٨٠ - كركرة غلام النبي ﷺ، أهدي له فأعتقه. ويقال مات على عهد رسول الله ﷺ وهو مملوك.
[رباح]
٩٨١ - رباح أبو أيمن مولى رسول الله ﷺ. وهو أسود، كان يأذن على رسول الله ﷺ. ثم صيره مكان يسار حين قتل، فكان يقوم بأمر لقاحه.