للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

إلا بشرا رسولا (١)». وأسلم عبد الله، وقتل يوم الطائف. والثبت أن عبد الله قال هذا القول من بينهم، فنزلت فيه الآيات، وكان خطيب القوم ومتكلمهم.

[(السائب، والأسود، وعدى، والعاص]

٣٠٦ - وأما السائب بن أبي السائب، فقتل يوم بدر. قتله الزبير بن العوام.

وأما الأسود بن عبد الأسد بن هلال المخزومي، فقتل يوم بدر أيضا. قتله حمزة . وأما عدي بن الحمراء الخزاعي، فلدغ وهو يريد بدرا، فمات.

وأما العاص بن سعيد بن العاص بن أمية، فقتله حمزة أيضا يوم بدر.

أمر أبي البختري العاص بن هاشم (بن الحارث) (٢) بن أسد بن عبد العزى بن قصي:

٣٠٧ - قالوا: كان أبو البختري أقل أذى لرسول الله على أنه كان يكذبه ويعيب ما جاء به. وكان ممن أعان على نقض الصحيفة.

وكان رسول الله أمر أن يستبقيه من لقيه، وأن لا يقتله.

فلقيه المجذر بن ذياد البلوي. فقال له: استأسر، فإن النبي أمر أن لا تقتل. فقال: إن معي رفيقي جنادة بن مليحة، فإن استبقيتموه، وإلا فلا حاجة لي في الحياة. فأعير بخذلانه، وجعل يقاتل ويقول (٣):

لن يسلم ابن حرة أكيله … حتى يموت أو يرى سبيله

فحمل عليه المجذر فقتله، وجعل يقول (٤):

إما جهلت أو نسيت نسبي … فأثبت النسبة أني من بلى

الطاعنين برماح اليثربى … وأعبط القرن بعضب مشرفي


(١) القرآن، الإسراء (١٧/ ٩٠ - ٩٣).
(٢) خ: هشام بن أسد. (وقد مر، وسيمر أيضا، نسبه الصحيح).
(٣) الطبرى، ص ١٣٢٥، مصعب الزبيري، ص ٢١٣، الاستيعاب، رقم ١٢٤٩ المجذر، وفيه زيادة مصراع بين هذين: «ولا يفارق جزعا أكيله».
(٤) مصعب الزبيري، ص ٢١٤ وحاشية، معجم الشعراء للمرزبانى، ص ٤٧٠ - ٤٧١، مع اختلافات وزيادات. خ في الثانى: بعصب مشرقى.

<<  <  ج: ص:  >  >>