للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٨٦٣ - وولدت خديجة لرسول الله

[رقية بنت رسول الله .]

تزوجها عتبة بن أبي لهب بن عبد المطلب. فلما نزلت «تبت يدا أبي لهب (١)»، قالت أمه أم جميل بنت حرب بن أمية حمالة الحطب: قد هجانا محمد. وعزمت على ابنها عتبة أن يطلق رقية. وعزم عليه أبوه أيضا أن يطلقها. ففعل. فزوجها رسول الله من عثمان بن عفان رضي الله تعالى، عنه، فهاجرت معه إلى الحبشة. وولدت له عبد الله. فكني أبا عبد الله.

وتوفيت في أيام بدر، وهي عند عثمان. ودفنت بالبقيع. وصلى عليها عثمان.

وغسلتها أم أيمن. ولم يحضرها رسول الله . ويقال إن زيد ابن حارثة قدم المدينة بخبر بدر حين سوى على رقية التراب. وأما عبد الله بن عثمان، فإن رسول الله وضعه في حجره، ودمعت عليه عينه.

وقال: إنما يرحم الله من عباده الرحماء. وصلى عليه رسول الله . ونزل عثمان في حفرته.

٨٦٤ - ولدت خديجة لرسول الله

[أم كلثوم]

أيضا. تزوجها معتب بن أبي لهب. ويقال: عتيبة. فعزمت عليه أم جميل، وأبوه، أن يطلقها.

ففعل. فلما توفيت رقية، زوجها رسول الله من عثمان أيضا.

فلم تزل عنده حتى توفيت في سنة تسع. وتبكى (٢) عثمان. فقال له رسول الله : ما يبكيك؟ فقال: انقطاع صهري منك يا رسول الله. فقال : كلا، إنه لا يقطع الصهر الموت، إنما يقطعه الطلاق، ولو كانت عندنا ثالثة، لزوجناك. ويقال إن قريشا لما سعوا إلى أبي العاص في طلاق زينب، سعوا إلى عتبة وأخيه في طلاق رقية وأم كلثوم، فطلقاهما، فزوجوا عتبة: ابنة سعيد بن العاص بن أمية.

وحدثت عن ابن جعدبة، عن الزهري أن عثمان كان يجزع على رقية جزعا شديدا، فكان لا يزال يأتى قبرها.


(١) القرآن، المسد (١١١/ ١ وما بعدها).
(٢) خ: تكنى.

<<  <  ج: ص:  >  >>