(٢) «وذلك أنه غزا مع يزيد بن معاوية سنة خمسين. فلما بلغوا القسطنطينية (!) مات أبو أيوب هنا لك وأوصى يزيد أن يدفنه في أقرب موضع من مدينة الروم. فركب المسلمون ومشوا به. حتى إذا لم يجدوا مساغا، دفنوه. فسألتهم الروم عن شأنهم. فأخبروهم أنه كبير من أكابر الصحابة. فقالت الروم ليزيد: ما أحمقك وأحمق من أرسلك! أأمنت أن ننبشه بعدك فنحرق عظامه؟ فأقسم لهم يزيد: لئن فعلوا، لنهدمن كل كنيسة بأرض العرب، ولننبشن قبورهم. فحينئذ حلفوا لهم بدينهم: ليكرمن قبره وليحرسنه ما استطاعوا. فروى ابن القاسم عن مالك قال: بلغنى أن الروم يستسقون بقبر أبى أيوب ﵀، فيسقون». (السهيلي ٢/ ٢٤٦). وقبره يزار إلى هذا اليوم على انتهاء قرن الذهب في إستانبول. (٣) خ: عن.