للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وهو ابن خمس وستين سنة. وصلى عليه عمر بالمدينة. وهو أخو أبي سعيد الخدري لأمه. وهو نزل في قبره، والحارث بن خزمة، ومحمد بن مسلمة، ومن ولده عاصم بن عمر بن قتادة.

ظهير بن رافع بن عدي

أبو (١) «أسيد بن ظهير».

قال الهيثم بن عدي: مات قبل بدر. قال الواقدى: وشهد أسيد أحد (ا) والخندق، وكان ممن أجاز النبي من الصغار.

[نهير بن الهيثم ابن نابئ بن مجدعة بن حارثة.]

والكلبي يجعل مكانه سعد بن زيد بن مالك الأشهلي، ويقول: هو بدري، عقبي. فهؤلاء اثنا عشر رجلا، فيهم ثلاثة نقباء.

ومن الخزرج بن حارثة، من بني النجار بن ثعلبة:

أبو أيوب خالد ابن زيد بن كليب النجاري.

شهد بدرا. ومات بأرض الروم سنة اثنتين وخمسين، عام غزا يزيد بن معاوية. فصلى عليه يزيد، ودفنه في أصل سور القسطنطينية (٢).

وعليه نزل رسول الله بعد انتقاله من (٣) قباء.

[عمارة بن حزم بن زيد بن لوذان بن عمرو،]

أخو عمرو بن حزم النجاري. شهد بدرا. واستشهد يوم اليمامة. ويقال إنه أدرك خلافة معاوية، ومات فيها، وقد ذهب بصره.

[أبو طلحة زيد بن سهل بن الأسود بن حرام،]

أحد بني جديلة.

شهد بدرا. وهو الذي وكله عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه بأصحاب الشورى لينظروا في أمرهم ويقطعوه. مات بالمدينة سنة أربع وثلاثين. وصلى عليه عثمان رضي الله تعالى عنه. وأهل البصرة يقولون: ركب البحر فمات به. وكان آدم،


(١) خ: عدى بن أسيد.
(٢) «وذلك أنه غزا مع يزيد بن معاوية سنة خمسين. فلما بلغوا القسطنطينية (!) مات أبو أيوب هنا لك وأوصى يزيد أن يدفنه في أقرب موضع من مدينة الروم. فركب المسلمون ومشوا به. حتى إذا لم يجدوا مساغا، دفنوه. فسألتهم الروم عن شأنهم. فأخبروهم أنه كبير من أكابر الصحابة. فقالت الروم ليزيد: ما أحمقك وأحمق من أرسلك! أأمنت أن ننبشه بعدك فنحرق عظامه؟ فأقسم لهم يزيد: لئن فعلوا، لنهدمن كل كنيسة بأرض العرب، ولننبشن قبورهم.
فحينئذ حلفوا لهم بدينهم: ليكرمن قبره وليحرسنه ما استطاعوا. فروى ابن القاسم عن مالك قال: بلغنى أن الروم يستسقون بقبر أبى أيوب ، فيسقون». (السهيلي ٢/ ٢٤٦).
وقبره يزار إلى هذا اليوم على انتهاء قرن الذهب في إستانبول.
(٣) خ: عن.

<<  <  ج: ص:  >  >>