للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٩١ - قال: وأما خزيمة بن لؤي، فكان له من الولد: عبيد، وحرب.

فولد عبيد: مالك بن عبيد. فولد مالك: الحارث. وأمه عائذة بنت الخمس بن قحافة، من خثعم، فغلبت على جميع ولد خزيمة بن لؤي، فسموا عائذة قريش. وقد زعم بعض من لا علم له أن هذا البيت قيل في عائذة قريش:

فإن تصلح فإنك عائذي … وصلح العائذي إلى فساد

والبيت لحسان بن ثابت الأنصاري، قاله في أبيات هجا بها بعض بنى عابد (١) بن عبد الله بن عمر بن مخزوم، ولم يكن لهم هجرة ولا سابقة (٢):

فإن تصلح فإنك عابدي … وصلح العابدي إلى فساد

وإن تفسد فما ألفيت إلا … لئيما لا تؤول إلى رشاد

وقال الأثرم، عن أبي عبيدة:

قال حسان هذا الشعر في رفيع بن صيفي بن عابد (٣)، (بدال غير معجمة).

وقتل رفيع يوم بدر كافرا.

٩٢ - وكانت عائذة قريش في بني شيبان. وكان منهم، في بني محلم بن ذهل بن شيبان، خاصة بنو حرب بن خزيمة. فلما كانت خلافة عثمان، ألحقهم بقريش، وأنزل معاوية بني حرب هؤلاء قرية بالشام. فلم يزالوا بها، حتى إذا جاءت المسودة مروا بقريتهم. فقيل لهم: هذه قرية بني حرب. فظنوا أنهم بنو حرب بن أمية، فأغاروا عليهم فقتلوا أكثرهم (٤). فبقيتهم قليلة.

٩٣ - وأما بنو سعد بن لؤي، فإنه يقال لهم بنانة. وبنانة أمهم. وهي أمة.

ويقال هي بنانة بنت القين بن جسر. ويقال هي أمة حضنت عليهم، فنسبوا


(١) خ: عائذ. والتصحيح عن جداول وستنفلد.
(٢) ديوان حسان، ق ١٢٦، ب ١ - ٢. (خ: عائذى).
(٣) خ: عايذ، (مع أنه كتب بعد ذلك: بدال غير معجمة).
(٤) خ: أكبرهم.

<<  <  ج: ص:  >  >>