للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أسماء مؤذني رسول الله

١٠٥٨ - قال: أول من أذن لرسول الله بلال بن رباح مولى أبي بكر بالمدينة وفي أسفاره، وجعل على نفسه أن لا يؤذن لأحد بعد رسول الله ، فأتى أبا بكر رضي الله تعالى عنه قال: ائذن لي في إتيان الشام. قال: بل أقم. فقال: إن كنت أعتقتني علي أن أقيم، أقمت. فقال:

هل تقرأ كتاب الله؟ قال: أقرأ ولا أكمل السور. فأذن له. فأتى الشام، فلم يزل مقيما. فلما قدم عمر رضي الله تعالى عنه الشام لقيه، فأمره أن يؤذن، وقال:

لست بالموضع الذي كنت تؤذن (١) فيه للنبي. فأذن. فبكى عمر، والمسلمون، وذكروا النبي حين سمعوا أذانه. وكان ديوانه مع خثعم.

فليس من حبشي في الشأم إلا (و) ديوانه مع خثعم. ومات بلال بدمشق، ودفن بالمقبرة التي عند الباب الصغير. وكانت وفاته في سنة عشرين.

ويكنى أبا عبد الله.

١٠٥٩ - وكان عمرو بن قيس بن شريح، من بني عامر بن لؤي- وأمه أم مكتوم، وهي عاتكة بنت عبد الله بن عنكثة، من بني مخزوم- وربما أذن لرسول الله بالمدينة. وبعض الرواة يقول: اسم ابن أم مكتوم:

عبد الله. والأول أثبت. وهو قول الكلبى.

١٠٦٠ - وأذن لرسول الله بمكة أبو محذورة، واسمه أوس ابن معير بن لوذان بن ربيعة بن معير بن عريج بن سعد بن جمح. وله يقول أبو دهبل وهب بن زمعة الجمحي (٢):

أما ورب الكعبة المستورة … وما تلا محمد من سوره

والنعرات من أبي محذورة … لأفعلن فعلة مذكوره

وبعضهم يقول: اسم أبي محذورة سمرة بن معير. والأول أثبت. وكان أبو محذورة استأذن رسول الله بمكة في أن يؤذن مع بلال،


(١) خ: يوذن.
(٢) السهيلي ٢/ ٢٧٧، الاستيعاب، كنى الرجال رقم ١٨٦ أبو مخدورة، مع اختلافات يسيره.

<<  <  ج: ص:  >  >>