للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وأختيه عائشة وأسماء. فقدموا ورسول الله يبني المسجد وحجره.

وكان طلحة، حين هاجر رسول الله ، بالشام. فقدم يريد مكة، فلقي رسول الله بالمدينة. فصار إلى مكة، ثم هاجر منها مع عيال النبي وأبي بكر.

٦٢٤ - قالوا: ووهبت الأنصار لرسول الله كل فضل في خططها. وقالوا له: إن شئت، فخذ منا منازلنا. فقال لهم خيرا، وخط لأصحابه في كل أرض ليست لأحد، وفيما وهبت له الأنصار من خططها. وأقام قوم من المسلمين لم يمكنهم البناء بقباء على من نزلوا عنده. وكانت الأنصار أشحاء على من نزل عليهم، من نزل عليهم، من المهاجرين.

[المؤاخاة]

٦٢٥ - قالوا: (١) وكان رسول الله آخى بين حمزة وبين زيد ابن حارثة على الحق والمؤاساة. وبين أبي بكر وعمر. وبين عثمان وعبد الرحمن ابن عوف. وبين الزبير وبين عبد الله بن مسعود. وبين عبيدة بن الحارث وبلال. وبين مصعب بن عمير وسعد بن أبي وقاص. وبين أبي عبيدة بن الجراح وسالم مولى أبي حذيفة. وبين سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل، وطلحة ابن عبيد الله. وقال لعلي بن أبي طالب: أنت أخي.

٦٢٦ - وآخى (٢) رسول الله بين المهاجرين على أن يتوارثوا دون ذوي الأرحام. فلما أن أصيب من أصيب ببدر، طلب إخوانهم الميراث.

فنزلت: «وأولوا الأرحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله إن الله بكل شيء عليم (٣)». فانقطعت المؤاخاة في الميراث. وكان ممن آخا بينهم حمزة بن عبد المطلب وكلثوم بن الهدم (٤). أو غيره. علي بن أبي طالب وسهل بن حنيف.

زيد بن حارثة وأسيد بن حضير. أبو مرثد الغنوي حليف حمزة، وعبادة بن الصامت. عبيدة بن الحارث وحمام بن الجموح، ويقال: عمرو بن الجموح.


(١) راجع لهذه المؤاخاة المكية: المحبر، ص ٧٠ - ٧١.
(٢) راجع أيضا لهذه المؤاخاة المدنية: المحبر، ص ٧١ - ٧٥ مع بعض الاختلافات.
(٣) القرآن، الأنفال (٨/ ٧٥).
(٤) خ: الهدب.

<<  <  ج: ص:  >  >>