وحدثني روح بن عبد المؤمن، ثنا أبو عاصم النبيل، عن يزيد بن أبي عبيد، عن سلمة بن الأكوع، قال: غزوت مع رسول الله ﷺ سبع غزوات، ومع زيد بن حارثة تسع غزوات يؤمره فيها علينا.
٩٥٢ - حدثنا خلف بن هشام البزاز، ثنا يزيد بن هارون، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن أبي إسحاق عن أبي ميسرة قال:
لما بلغ رسول الله ﷺ قتل زيد، قال: اللهم اغفر لزيد، اللهم اغفر لزيد، اللهم اغفر لجعفر ولعبد الله بن رواحة.
حدثني أحمد بن إبراهيم، ثنا سليمان بن حرب، أنبأ حماد بن زيد، عن خالد بن سلمة قال:
لما أصيب زيد، أتى النبي ﷺ أهله، فجهشت زينب بنت زيد في وجهه. فبكى رسول الله ﷺ حتى انتحب. فقال له سعد ابن عبادة: يا رسول الله ما هذا؟ قال: هذا شوق الحبيب إلى حبيبه. وقال الواقدي: استشهد زيد وله خمسون سنة، وذلك في سنة ثمان.
٩٥٣ - محمد بن سعد، عن الواقدي، عن محمد بن عبد الله، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة رضي الله تعالى عنها قالت:
ما رأيت رسول الله ﷺ عريانا قط إلا مرة واحدة: جاء زيد ابن حارثة من غزاة له يستفتح. فسمع النبي ﷺ صوته، فقام عريانا يجر ثوبه، فقبله واعتنقه.
[أسامة بن زيد]
٩٥٤ - وكان أسامة بن زيد يكنى أبا محمد. وعزم رسول الله ﷺ على توجيهه إلى شرحبيل بن عمرو الغساني بمؤتة، فلم يتهيأ شخوصه حتى قبض رسول الله ﷺ، فأمر أن ينفذ جيش أسامة. وأنفذه أبو بكر رضي الله تعالى عنه بعد وفاته، فأوقع بالعدو وغنم المسلمون. وكان بين خروجه وقدومه أربعون ليلة. ويقال شهران. وأستقبله الناس حين قدم مستبشرين بقدومه.