للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقال هشام: يزعم بنو عبد الرحمن بن عوف أن اسم زهرة «المغيرة»، وأن كلابا كان يكنى أبا المغيرة. وكان يقال «صريحا قريش ابنا كلاب». وزعم هشام والشرقي أن عامر بن عمرو بن جعثمة بن يشكر بن مبشر بن صعب بن دهمان بن نصر (١) بن الأزد بنى جدار الكعبة وهي من سيل أتى في أيام ولاية جرهم البيت، فسمي الجادر. قال هشام: وذكر الشرقي بن القطامي أن الحاج كانوا يتمسحون بالكعبة، ويأخذون من طيبها وحجارتها تبركا بذلك، وأن عامرا هذا كان موكلا بإصلاح ما شعث من جدرها، فسمى الجادر. قالوا:

وكان سعد بن سيل وقومه مع بني كنانة. وفي سعد يقول الشاعر (٢):

ما أرى في الناس طرا رجلا … حضر البأس كسعد بن سيل

فارس اضطر فيه عسرة … وإذا ما وافق القرن نزل

وتراه يطرد الخيل كما … يطرد الحر القطامي الحجل

وكان سعد بن سيل، فيما يقال، أول من حلى السيوف بالفضة والذهب.

وكان أهدى إلى كلاب مع ابنته فاطمة سيفين محليين. فجعلا في خزانة الكعبة.

وقال قصي:

أنا الذي أعان فعلي حسبي … وخندف أمى واليأس أبى

١٠٠ - قالوا: وإنما سمى زيد بن كلاب «قصيا»، لأن ربيعة بن حرام بن ضنة بن عبد بن كبير بن عذرة بن سعد هذيم بن زيد بن ليث بن سود بن أسلم بن الحاف بن قضاعة قدم مكة حاجا، فأقام بها. فلما مات كلاب ابن مرة، خلف على امرأته فاطمة بنت سعد بن سيل. وكانت قد ولدت لكلاب زهرة وزيدا، وكان زيد حين مات (٣) أبوه صبيا صغيرا. ثم إن ربيعة خرج


(١) خ: نضر (ولكن راجع ابن هشام، ص ٦٧).
(٢) ابن هشام، ص ٦٨ والمنمق لابن حبيب، ص ١١، (مع اختلافات).
(٣) خ: رات.

<<  <  ج: ص:  >  >>