للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حدثني الحسين، عن يحيى، عن ابن إدريس، عن محمد بن إسحاق (١) عن عاصم بن عمر (٢) ابن قتادة:

أنهما قالا: ما أصابت العرب حطمة قط فقدروا منه على بسرة إلا شرى أو قرى، فكيف الآن؟

حدثني عبد الواحد بن غياث، ثنا حماد بن سلمة، عن هشام بن عروة، عن أبيه: أن رسول الله أدخل النساء يوم الأحزاب أطما من آطام المدينة، وكان حسان رجلا جبانا فأدخله معهن وأغلق الباب فجاء يهودي فقعد على باب الأطم. فقالت له إحداهن: انزل إلى هذا العلج فاقتله. فقال: ما كنت لأجعل نفسي خطرا لعلج مثله. فاتزرت بكساء، وأخذت فهرا ونزلت إليه ففلقت رأسه. ورمى حبان بن العرقة سعد بن معاذ يوم الخندق بسهم، فانتقض به جرحه منه بعد انقضاء أمر بني قريظة، فمات. وكان حبان بن العرقة لما رماه قال: خذها وأنا ابن العرقة. فقال رسول الله : عرق الله وجهك في النار.

٧٣٣ - ثم غزاة بني قريظة من يهود.

انصرف رسول الله من الخندق وزحف إليهم، فحصرهم حتى نزلوا على حكمه. فحكم فيهم سعد ابن معاذ. فحكم بقتل من جرت عليه الموسى وبسبي الذرية والنساء، وقسمة أموالهم بين المسلمين. فأجاز رسول الله ، وقال لسعد: لقد حكمت فيهم بحكم الله. وكانت غزاة بني قريظة في ليال من ذي القعدة وليال من ذي الحجة سنة خمس. وكان خليفة رسول الله بالمدينة ابن أم مكتوم.

حدثني عبد الواحد بن غياث، ثنا حماد بن سلمة، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة أن رسول الله لما فرغ من الأحزاب، دخل مغتسلا ليغتسل فجاءه جبريل فقال: يا محمد، وضعتم أسلحتكم وما وضعنا أسلحتنا بعد، انهد إلى بني قريظة. فقالت عائشة: لقد رأيته من


(١) ابن هشام، ص ٦٧٦ ولكن الرواية هناك بغير هذا اللفظ.
(٢) خ: عمرو (والتصحيح عن الطبرى).

<<  <  ج: ص:  >  >>