للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

المنافقون من الأوس (١):

٦٤٠ - ومن الأوس: الجلاس بن سويد بن الصامت، من بنى حبيب بن عمرو ابن عوف. وكان عبد الله بن المجذر بن ذياد البلوى قتل أباه سويدا في الجاهلية.

فلما كان يوم أحد، قتل الجلاس بن سويد: المجذر غيلة. فأخبر جبريل رسول الله بذلك، وأمره بقتل الجلاس بالمجذر. فركب رسول الله إلى بني عمرو بن عوف في يوم حار، فخرجوا يسلمون عليه، وخرج الجلاس في ملاءة صفراء. فدعا رسول الله عويم بن ساعدة، وأمره بقتله. فقدمه إلى باب المسجد، فضرب عنقه. وكان الجلاس يقول: إن كان هذا الرجل صادقا، لنحن شر من الحمير. فبلغ النبي ذلك. فحلف له أنه ما قاله. فأنزل الله ﷿ فيه: يحلفون بالله ما قالوا ولقد قالوا كلمة الكفر)، الآية (٢).

الحارث بن سويد بن الصامت، أخوه. يقال إنه الذي قتل المجذر، فقتله رسول الله ، وأن الجلاس كان ممن تخلف عن غزاة تبوك. والقول الأول قول الكلبي. ودري بن الحارث (٣). بجاد بن عثمان بن عامر. نبتل بن الحارث الذي قال رسول الله : «من أحب أن ينظر إلى شيطان، فلينظر إلى نبتل» وكان أدلم، ثائر الشعر، جسيما، أحمر العينين، أسفع (٤) الخدين. وكان ينقل حديث النبي إلى المنافقين.

عبد الله بن نبتل، وهو الذي كان ينقل أيضا حديث النبي .

قال الواقدي: وكان خارجة بن زيد بن ثابت يسقي الناس الماء المبرد بالعسل.

وكان عبد الله القراظ، وهو فارسي سبي في خلافة عمر بن الخطاب، يأتيه.

فإذا رآه، قال: اسقوه. فيسقى. فجاء ذات يوم وقد حضر رجل من ولد عبد الله ابن نبتل، فجعل يهزأ به. وكان القراظ عظيم الرأس والأذنين، له خلقة منكرة،


(١) راجع لهذا الباب والباب الماضى: ابن هشام، ص ٣٥٥ وما بعد.
(٢) القرآن، التوبة (٩/ ٧٤).
(٣) خ: الجرثن. (ولكن راجع بعد عدة أوراق).
(٤) أسفع: أسود.

<<  <  ج: ص:  >  >>