للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فقال له: من أنت يا فتى؟ قال: رجل من الأنصار. قال: مرحبا بالأنصار، ممن (١) أنت منهم؟ قال: أنا فلان بن الحارث بن عبد الله بن نبتل. فقال:

«أما جدك فلم ينصر، أعلمت ما نزل فيه من القرآن؟ أما تدري ما صنعت به تراه فضحته. والله وهي الفاضحة». قيس بن زيد، قتل يوم أحد.

أبو حبيبة (٢) بن الأزعر، وكان ممن بنى (٣) مسجد الضرار: ثعلبة بن حاطب ابن عمرو بن عبيد. معتب بن قشير. وثعلبة ومعتب هما اللذان عاهدا الله لئن آتانا من فضله لنصدقن ولنكونن من الصالحين (٤). ومعتب هو الذي قال يوم أحد: لو كان لنا من الأمر شيء ما قتلنا هاهنا (٥). وهو القائل يوم الأحزاب: يعدنا محمد كنوز قيصر، وأحدنا لا يقدر على إتيان الغائط، ما هذا إلا غرور (٦). ويقال إن جد بن قيس القائل ذلك. ورافع بن زيد.

وفيه وفي معتب ونفر من أصحابهما نزلت: ألم تر إلى الذين يزعمون أنهم آمنوا بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك يريدون أن يتحاكموا إلى الطاغوت)، الآيتين (٧) وكان خصماؤهم دعوهم في خصومتهم إلى النبي ، فأبوا ذلك وقالوا: نتحاكم إلى كعب بن الأشرف. فسماه رسول الله طاغوتا. وفي رواية أخرى: فسماه الله. ويقال إنهم دعوهم إلى الكاهن. وجارية ابن عامر بن مجمع (بن العطاف، وبنوه يزيد وزيد ومجمع. وهم ممن اتخذ مسجد الضرار. وكان مجمع بن جارية قد قرأ القرآن، فكان يصلي بهم فيه. ويقال إن مجمع بن جارية لم يكن منافقا. ويقال إنه نافق ثم صح إسلامه، وعني بالقرآن حتى حفظه. ومربع بن قيظي القائل للنبي : أحرج عليك أن تمر في حائطي. وهو القائل يوم الخندق: «إن


(١) خ: من.
(٢) خ: حسه. (والتصحيح من ابن هشام والطبرى).
(٣) خ: بنى في.
(٤) القرآن، التوبة (٩/ ٧٥).
(٥) القرآن، آل عمران (٣/ ١٥٤).
(٦) راجع القرآن، الأحزاب (٣٣/ ١٢).
(٧) القرآن، النساء (٤/ ٦٠ - ٦١).

<<  <  ج: ص:  >  >>