للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ابن أمية الجمحي. فأسلم حين أسلم بلال. فمر به أبو بكر رضي الله تعالى عنه، وقد أخذه أمية بن خلف فربط في رجله حبلا وأمر به فجر. ثم ألقاه في الرمضاء.

ومر به جعل (١)، فقال: أليس هذا ربك؟ فقال: الله ربي، خلقني وخلقك وخلق هذا الجعل. فغلظ عليه وجعل يخنقه. ومعه أخوه أبي بن خلف، يقول:

زده عذابا حتى يأتي محمد فيخلصه بسحره. ولم يزل على تلك الحال حتى ظنوا أنه قد مات. ثم أفاق. فمر به أبو بكر، فاشتراه واعتقه.

٥١٥ - ويقال: إن بني عبد الدار كانوا يعذبونه فإنه إنما كان لهم. فأخرجوه يوما مقيدا نصف النهار إلى الرمضاء، ووضعوا على صدره صخرة حتى دلع لسانه، وقيل: قد مات. ثم أفاق.

٥١٦ - قال ابن سعد: وذكر الهيثم بن عدي أنه مات قبل يوم بدر.

ولبينة جارية بني المؤمل بن حبيب بن تميم بن عبد الله بن قرط بن رزاح (٢) ابن عدي بن كعب.

٥١٧ - وكان يقال لها (٣)، فيما ذكر أبو البختري، لبينة. أسلمت قبل إسلام عمر بن الخطاب . فكان عمر يعذبها حتى يفتر، فيدعها، ثم يقول: أما إني أعتذر إليك بأني لم أدعك إلا عدامة (٤). فتقول: كذلك يعذبك الله إن لم تسلم.

٥١٨ - وقال الواقدي في إسناده: إن حسان بن ثابت قال: قدمت مكة معتمرا، والنبي يدعو الناس، وأصحابه يؤذون ويعذبون. فوقفت على عمر، وهو مؤتزر يخنق جارية بني عمر بن المؤمل حتى تسترخي في يديه. فأقول:

قد ماتت. ثم يخلي عنها، ثم يثب على زنيرة، فيفعل بها مثل ذلك.


(١) أى خنفسة.
(٢) خ: رفلح.
(٣) خ: لهما.
(٤) كذا وفي مصادر أخرى، أعييت أو تعبت.

<<  <  ج: ص:  >  >>