أفيان. فولد أفيان: غنث بن أفيان، وهم في بني مالك بن كنانة ابن خزيمة.
٤٣ - قال هشام: ودخل بنو عبيد الرماح في كنانة، وهم رهط إبراهيم بن عربي ابن منكث. وكانت أم إبراهيم فاطمة بنت شريك بن سحماء البلوي، من قضاعة. وسحماء أمه، وأبوه عبدة بن مغيث. وبسبب شريك هذا نزل اللعان (١).
حدثني عباس بن هشام، عن أبيه، عن جده قال:
أتى عاصم بن عدي البلوي، رجل من بني العجلان من الأنصار يقال له عويمر، فسأله أن يسأل النبي ﷺ عن رجل وجد مع امرأته رجلا، كيف يصنع؟ فسأله، فلم يجبه بشيء. فأتى عويمر النبي ﷺ، فسأله عن ذلك. فقال: قد أنزل الله في أمرك وأمر صاحبتك قرآنا، فأت بها.
فلاعن رسول الله ﷺ بينهما. وكان الذي قذف بها شريك بن سمحاء.
وحدثني وهب بن بقية، ثنا يزيد بن هارون، أنبأ هشام، عن محمد بن سيرين، عن أنس ابن مالك قال:
لاعن رسول الله ﷺ بين هلال بن أمية وامرأته، وكان قد قذفها بشريك بن سمحاء. قال رسول الله ﷺ: إن جاءت به أصهب أثبج أرشح حمش الساقين فهو لهلال، وإن جاءت به أورق جعدا خدلج الساقين سابغ الأليتين فهو للذي رميت به. فجاء على الصفة المكروهة، ففرق رسول الله ﷺ بين المتلاعنين، وقضى أن لا يدعى ولد الملاعنة لأب، ولا ترمى ولا ولدها، وأن على من رماها الحد.