للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

مالك. وأما ردمان ففي ناحية اليمن، وسلمان في طريق العراق، وغزة بالشام.

فالذي بردمان، المطلب، والذي بسلمان، نوفل، والذي بغزة، هاشم، والذي مات بمكة ودفن بقرب الحجون، عبد شمس. وقال مطرود أيضا (١):

كانت قريش بيضة فتفلقت … فالمح خالصه لعبد مناف

فحدثني الوليد بن صالح، عن الواقدي، عن يزيد بن عياض، عن يزيد بن أسلم، عن أبيه أن النبي سمع جارية تنشد:

كانت قريش بيضة فتفلقت … فالمح خالصه لعبد الدار

فقال لأبي بكر: يا أبا بكر أهكذا (٢) قال الشاعر؟

قال أبو بكر: لا، إنما قال: «لعبد مناف». قال: كذلك قال.

١٢٣ - ومات هاشم بغزة من بلاد الشام، فقبره بها. وقدم بتركته ومتاعه أبو رهم بن عبد العزى بن أبي قيس، من بني عامر بن لؤي. وكان لهاشم يوم مات خمس وعشرون سنة. وذلك الثبت. ويقال عشرون سنة. وقال مطرود يرثيه (٣):

مات الندى بالشام لما أن ثوى … فيه بغزة هاشم لا يبعد

لا يبعدن رب الفناء نعوده … عود السقيم يجود بين العود فجفانه رذم لمن ينتابه

والنصر منه باللسان وباليد

وقال أبو عبيدة: أم هاشم والمطلب وعبد شمس بني عبد مناف: عاتكة بنت مرة، وأمها سلولية. وأم نوفل بن عبد مناف: واقدة بنت أبي عدي، من بني مازن بن صعصعة. وهي أم أبي عمرو، واسمه عبيد بن عبد مناف، درج.


(١) الطبرى، ص ١٠٩٢، السهيلي، ١/ ٩٤. (والمح: صفرة البيضة).
(٢) خ: أحدا.
(٣) المحبر، ص ١٦٣، حيث البيت الأول:
مات الندى بالشأم يوم ثوى كما … أودى بغزة هاشم لا يبعد

<<  <  ج: ص:  >  >>