للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال: لا. قلت: فبالشطر؟ قال: لا. قال: أفأوصي بالثلث؟ قال:

«الثلث، والثلث كثير، إنك أن تترك ولدك أغنياء خير من أن تتركهم عالة يتكففون الناس، إنك لن تنفق نفقة إلا أجرت (١) عليها، حتى اللقمة.

اللهم أمض لأصحابي هجرتهم، ولا تردهم على أعقابهم. لكن البائس سعد ابن خولة مات بمكة». قال سفيان: يقول: لا تردهم إلى الأرض التي هاجروا منها، حتى يقيموا بها إلا بحج أو جهاد. وقالوا: سعد بن خولة هو زوج سبيعة بنت الحارث الأسلمية التي ولدت بعد وفاته بيسير. فقال لها رسول الله : أنكحي من شئت.

حدثني علي بن عبد الله المديني وعباس بن يزيد البحراني، قالا ثنا سفيان بن عيينة، عن الزهري، عن عبيد الله بن عتبة بن مسعود، عن أبيه قال:

وضعت سبيعة بعد وفاة زوجها بعشرين يوما أو شهر أو نحو ذلك، فمر بها أبو السنابل بن بعكك، فقال: قد تصنعت للأزواج، أو تأتي عليك أربعة أشهر وعشر؟ (٢) قالت سبيعة: فأتيت النبي ، فذكرت ذلك له. فقال: كذب أبو السنابل، قد حللت للأزواج، فانكحي.

وقال الواقدي: لم يأت ابن خولة مكة إتيان منتقل، ولكنه مضى في حاجة له.

٥٤٦ - ومن بني الحارث بن فهر بن مالك:

[أبو عبيدة عامر بن عبد الله بن الجراح بن هلال بن أهيب بن ضبة بن الحارث بن فهر.]

وأمه أميمة بنت غنم بن جابر، من بني الحارث بن فهر. قال له رسول الله : أنت أمين هذه الأمة.

حدثنا عفان، ثنا شعبة، أنبأ خالد الحذاء، عن أبي قلابة، عن أنس أن رسول الله قال: لكل أمة أمين، وأمين هذه الأمة أبو عبيدة بن الجراح. وهاجر إلى الحبشة في المرة الثانية في قول الواقدي ومحمد بن إسحاق (٣). ولم يذكره موسى بن عقبة وأبو معشر. وقال الهيثم بن عدي:


(١) خ: أجزت.
(٢) راجع القرآن، البقرة (٢/ ٢٣٤).
(٣) ابن هشام، ص ٢١٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>